لم تسقط الأقنعة فحسب بل سقطت الكرامة في الساحة التي كان يطلق عليه اسم ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء التي تحتلها ميليشيا الهجري.
رفع علم الكيان الإسرائيلي وسط الساحة استفز مشاعر ملايين العرب والسوريين من مختلف انتماءاتهم الدينية والعرقية ،ونزع عن مدعي الهجري كل ماتبقى “إن كان هناك بقية” من كرامة.
الهجري ومن يقف معه أو غرر به من أبناء السويداء بدافع ديني أو طائفي يسعون جاهدين ليل نهار لقطع أي ارتباط يربط “السويداء المختطفة ” بالوطن ويستجدون الاحتلال الإسرائيلي للتدخل بذريعة حماية أهلها الذين لايمثلهم الهجري ومن يصطف معه ويصفق له.
السويداء بكل تأكيد تضم الكثير من الوطنيين والشرفاء والعقلاء وهم أكثر بكثير من الخونة والعملاء ومعظمهم من المثقفين والمتنورين والذين هم مطالبون اليوم باتخاذ موقف حازم وواضح لتمييز أنفسهم عن باقي قلة الرعاع والمنجرين كالقطيع خلف اطماع وأحلام الهجري الذي يتحرك بأوامر إسرائيلية تريد أخذ السويداء إلى منزلق الخيانة والعمالة وهذا وهم لا يمكن أن يتحقق فالسويداء بأهلها الشرفاء لن تكون خنجراً مسموماً بخاصرة سوريا الأم.
ما حدث ويحدث في السويداء سيسجله التاريخ وعلى الجميع أن يعي أن سوريا شعباً وحكومة قادرة على التصدي لكل مخططاتهم الخبيثة.
الفرات