بعيدا عن كل مواقفه المتناقضة من حيث المضمون والمتناغمة من حيث الوضوح في التوجه نحو تحقيق هدف واحد وهو إلحاق السويداء بالكيان الصهيوني، ما يزال الهجري يدور في دوامة الوهم والتخبط عبر إطلاق اتهامات مكررة للدولة السورية لا يقبلها كل ذي عقل، ويرفض كافة الحلول المطروحة حتى تلك التي أطلقها بنفسه من قبل، ممعنا هو من معه بارتكاب المزيد من الانتهاكات الجسيمة سعيا لإحداث تغيير ديموغرافي أدى لتهجير آلاف الأهالي من أبناء المنطقة تنفيذا لأجندة إسرائيل التي لا يبرح هو ومن يؤيده لتوجيه الشكر لها، وكيف لا يشكرون إسرائيل وهي من كبرت الوهم في رؤوسهم.
بالمقابل لا يتوانى عن توجيه الاتهامات للحكومة السورية التي ماتزال تتعامل بحكمة وروية مع ملف السويداء من منطلق الحرص على وحدة الأراضي السورية وتحقيق السلم الأهلي وحماية المواطنين في السويداء، محاولا إنكار ما قامت به الحكومة من تدخل لفض النزاع الذي تعمد اشعاله ، ومشاركة الحكومة للمنظمات الدولية وعلى مرأى الجميع وأمام عدسات وسائل الإعلام في إدخال المساعدات لأهالي السويداء ، هذه المساعدات التي يعمل الهجري وجماعته على الاستيلاء عليها لزيادة معاناة الأهالي الذين باتوا أسرى لدى الهجري الذي يزداد يوما بعد يوم في إشهار توجهه اللاوطني ورغبته التي بدأت حتى قبل سقوط نظام الأسد، في صهينة كل السويداء متناسياً أن هذه المحافظة جزء لا يتجزأ من سوريا وأن كل مشاريع وأوهام التقسيم أو الانفصال مآلها الفشل والتاريخ يسجل المواقف كلها.
الفرات