ليست رفاهية.. أهالي البوكمال محرومون من حقوقهم في كل الخدمات الأساسية

ارتفعت الأصوات هذه الأيام في مدينة البوكمال للمطالبة بخدمات تليق بأهالي المدينة .

حيث يعاني الأهالي في المدينة من خدمات أساسية سيئة تشمل الكهرباء والماء والنظافة والصحة.
ويقولون إن كل هذه الخدمات تسير بخطا السلحفاة.
فالوضع الكهربائي لا يرقى إلى المستوى المطلوب، حيث يشكي الأهالي من انقطاعات مستمرة، إضافة إلى عدد ساعات وصل غير كافية ولا تخدم المدينة، كونها منطقة حدودية وهي بوابة سوريا مع العراق.
ولا يختلف الوضع المائي كثيرا عن وضع الكهرباء بل هو أكثر سوءا.
حيث تتوقف محطة المياه عن الضخ بمجرد انقطاع الكهرباء عنها، وذلك لعدم وجود محروقات لتشغيل مولدة المحطة، ويتساءل الأهالي: هل يعقل أن تحرم مدينة كاملة من المياه وهي على نهر !!؟.
علما أن هناك خط طوارئ كما يقولون، يجب أن يتم تخصيص خط منه لصالح المحطة كحل إسعافي.
بالنسبة للوضع الخدمي فإن قلة الآليات في المجلس البلدي، والنقص الكبير في عدد العمال، وانعدام الدعم المالي، من أكثر الاسباب في تردي الوضع الخدمي من نظافة وتعبيد وتزفيت طرقات، إضافة إلى تحسين شبكة الصرف الصحي وإصلاح المعطل منها.
ويتحدث الأهالي عن الوضع الصحي مشتكين من أن مشفى السيدة عائشة لا يزال خارج الخدمة رغم مطالبتهم بسرعة الإنجاز والافتتاح، لما يخدم شريحة كبيرة من ذوي الدخل المحدود والفقراء في المدينة وكذلك أهالي القرى التابعة لها.
والنتيجة أن الخدمات الأساسية التي يحتاجها مواطنو مدينة البوكمال، مع استمرار عودة الكثير من العوائل، شبه مفقودة، ووجود هذه الخدمات التي ليست من الرفاهية، بل من الحقوق الأساسية للحياة يرتبط بعودة الاستقرار في مدينة هي المعبر بين سوريا والعراق وتمتلك أهمية اقتصادية وبشرية كبيرة، وهناك مشاكل كثيرة يجب أن تحل ويتخذ فيها قرار حازم من قبل المسؤولين في المحافظة والمنطقة على السواء.

طه العلي

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار