حسنا فعلت وزارة التربية والتعليم حينما حددت موعد بدء الدوام الإداري في جميع المدارس الرسمية والخاصة يوم الأحد ١٤ / ٩ / ٢٠٢٥ والدوام الفعلي يوم الأحد الواقع بـ ٢١ / ٩ / ٢٠٢٥ ، حيث أجرت انزياحا زمنيا يقدر بحوالي ثلاثة أسابيع في الزمن الذي جرت العادة في السنوات الأخيرة ان يكون موعدا لانطلاقة العام الدراسي ، فالموعد الجديد هو موعد مناسب ويتلائم مع طبيعة الطقس في سوريا ، فالطلاب والتلاميذ والمعلمون كانوا يعانون الأمرين ويقاسون ظروف الحر الشديد خلال الأسابيع الأولى من العام الدراسي وهذا الأمر كان ينعكس بصورة سلبية على سير العملية التربوية ومدى التزام الطلاب والتلاميذ بالدوام في ظل عدم توفر الكثير من التجهيزات اللازمة لمواجهة هذا الأمر في العديد من المدارس وعلى رأسها حالة الازدحام في الصفوف وقلة أو عدم توفر المياه في بعض المدارس ، فجاء الموعد الجديد خيارا جيدا وقرارا ايجابيا .
بالمجمل فإن من يتابع سير العمل في وزارة التربية والتعليم بعد سقوط نظام الأسد يجد أنها نجحت في كافة الاستحقاقات المترتبة عليها كوزارة ، وأن معظم القرارات والإجراءات المتخذة اتخذت منحى ايجابيا يصب في صالح العملية التربوية، ومع ذلك فإننا نتطلع للمزيد من الخطوات التي نأمل ان تتجه نحو تحقيق أفضل جودة في التعليم .
الفرات