زيارة الشيباني.. مضامين ورسائل

أخذت زيارة وزير الخارجية أسعد الشيباني إلى روسيا حيزاً واسعاً من الاهتمام نظراً لحساسية العلاقة بين سوريا وروسيا والتي تشوهت خلال السنوات الأخيرة من حكم نظام الأسد البائد وتحولت من علاقة بين دولتين إلى علاقة تابع وسيد.

زيارة الشيباني حملت مضامين ورسائل عديدة أولها أن سوريا مابعد انتصار الثورة ليست كسوريا في زمن الأسد الفار فسياسة قادة الدولة السورية الجديدة قائمة على التقارب مع جميع دول العالم بناءً على مصالح الشعب السوري، ومبنية على الاحترام المتبادل والحفاظ على السيادة بعيدا عن التبعية التي ارتضى بها نظام الأسد طوال سنوات الثورة، فالعالم كله لازال يذكر المواقف المخجلة التي تعرض لها الذليل بشار الأسد وعدد من مسؤوليه خلال زياراتهم إلى روسيا، أما اليوم فنرى الاهتمام الكبير الذي نالته زيارة الشيباني وحجم الاحترام الذي حظي به والوفد المرافق.
تركة ثقيلة خلفها نظام البعث، زادت من أعباء القيادة السورية التي تسعى جاهدة لإعادة بناء العلاقات السياسية والدبلوماسية مع دول العالم وتصحيح صورة سوريا وموقعها على الخارطة الدولية، وعلى رأسها العلاقة مع روسيا التي أبرمت مع النظام البائد الكثير من الاتفاقات والمعاهدات التي يجري العمل على إعادة النظر بها بما ينسجم مع مصلحة سوريا دولة وشعبا.
محمد الحيجي

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار