منذ عقود.. زيارة ندية أولى

منذ أن تولت ادارة البلاد بعد انتصار الثورة السورية وسقوط نظام “الأسد” البائد، خطت القيادة السورية الجديدة خطوات هامة في العمل الدبلوماسي، واستطاعت وبسرعة هائلة أن تحقق مكاسب سياسية كبيرة، بعد أن رسمت ومنذ اليوم الأول لانتصار الثورة، صورة سوريا الجديدة القائمة على استعادة مكانتها الحقيقية، وخطت مسار التعامل مع باقي الدول والقائم على الاحترام المتبادل، والحرص على السيادة الوطنية والاستقلال في القرار، بعيداً عن التبعية لأي محور أو تحالف، وأن المقياس الأول والأوحد هو مصلحة سوريا شعبا وأرضاً ووطناً.
وفي هذا السياق تأتي زيارة السيد وزير الخارجية أسعد الشيباني إلى روسيا لفتح أفق جديد في العلاقة بين الدولتين السورية والروسية، وإغلاق الكثير من الملفات التي ربطت سوريا بروسيا بعلاقة غير متكافئة على زمن نظام البعث، الذي ارتضى أن يكون تابعا ذليلاً لروسيا وغيرها من الدول التي تورطت هي الأخرى في مستنقع فساد النظام، وشاركته بارتكاب جرائم بحق الشعب السوري.
زيارة السيد الشيباني إلى روسيا اليوم تشكل بداية جديدة للعلاقة بين البلدين، وتؤكد أن القيادة السورية تعمل وبهمة عالية ورؤية مدروسة للانتقال بسوريا إلى موقعها الصحيح على الخارطة الدولية.
محمد الحيجي