الاتجار بدماء أبناء السويداء

لا نعلم إلى أين يريد أن يمضي الهجري ومن معه وإلى اي مكان يود ان يصل بالسويداء وأهلها.
السويداء التي تعيش حالة غير مسبوقة من الألم وتعاني جراحا نازفة جراء تعنت فئة ممن يدعون حرصهم عليها واصرارهم على فضح ارتباطهم بالاحتلال الصهيوني والسعي لاختلاق مشكلات جديدة في كل تفصيل من تفاصيل الملف، وعرقلة اي جهد أو مسعى لرأب الصدع و فتح قنوات للوصول لصيغ تفاهم وطنية تؤدي إلى حلول ولو اسعافية لاغاثة الأهالي المدنيين داخل المدينة.
وفي هذا السياق وبعد أن استجابت الدولة السورية لنداءات الوسطاء وقامت بإعادة انتشار الجيش، ووافقت على إرسال قوات تابعة لوزارة الداخلية لوقف الاشتباكات، يأتي رفض الهجري ومن معه اليوم دخول الفرق الطبية التي أرسلتها الحكومة السورية إلى مدينة السويداء لتقديم الخدمات الصحية والاسعافية للأهالي والتي كان على رأسها وزير الصحة، وفرق الدفاع المدني التي يشهد الجميع بأنها كانت على الدوام سباقة في تقديم الخدمات بكل شجاعة ووطنية، وذلك في إطار دور الدولة التي هي المسؤول الأول والأخير عن حماية المجتمع وتقديم الخدمات لجميع مواطنيها.
الهجري ومن يواليه مازالوا يتاجرون بدماء أبناء السويداء ويفاوض على مأساتهم وهدفهم الأعلى هو استقدام الاحتلال الإسرائيلي إلى المنطقة وهذا ليس من شيمة أبناء جبل العرب الذين نستغرب كيف ينقاد بعض المثقفين والمتعلمين منهم خلف الهجري الذي انسلخ عن تاريخ المنطقة والطائفة وذهب باتجاه الخيانة والعمالة والارتباط بالاحتلال الصهيوني إلى أخر حد .
محمد الحيجي

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار