الشرعية للشعب لا للأفراد

حدد السيد الرئيس أحمد الشرع في خطابه الفصل، الحوامل التي لا يمكن لأي أحد سورياً كان أو غير سوري إنكارها، حوامل الشرعية والوطنية التي يعتبرها السوريين جزءا من الإيمان.
لم يكن الهجري ومن لف لفه سوى أداة بيد الكيان الإسرائيلي الذي لا يكف عن العبث من أجل مصالحه، وليس حرصاً منه على الدروز السوريين بالتأكيد، فقد تم استخدامهم بخباثة من أجل فتح مواجهة، غير أن حكمة القيادة حالت دون ذلك، وتم مواجهة الأمر بمنتهى الحكمة ومنع الكيان من تمرير مخططه.
الدولة حمت مواطنيها في السويداء كما هو واجبها أن تحمي أي سوري وفصلت بين حالة الهجري والسويداء السورية وأثبتت خلال يومين أن الهجري لا يريد سوى الفتنة، فعندما أوصلته الدولة إلى لحظة الحسم رفض اتفاقاً وافق عليه الجميع سواه وأثبت للعالم كله سوء نيته ونية مشغليه.
لم تكن الدولة خائفة من الحرب، بل كانت واعية لما يحاك، وبسرعة وحكمة عميقة اختارت الأنسب لمصلحة شعب يعتبر التقسيم من المحرمات ويسعى لاستثمار نصره وإعادة بناء ذاته، وقد بدأ بعد سنوات عجاف من القمع والقتل والتشريد يتنسم أملاً بمستقبل يعوض ما فات من الآلام.
حدث مر من ضمن أحداث تتجاوزها الدولة السورية ببراعة وقيادة مقتدرة كل همها هو ناسها وأهلها السوريين بجميع مكوناتهم، قيادة مستمرة بفتح ذراعيها لكل أبنائها واتخاذ السياسات التي تكفل ازدهارهم وأمنهم.
الفرات

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار