لم تكد تنطفئ نيران غابات الساحل حتى اندلعت نيران الفتنة في السويداء والتي هي أشد فتكا من نيران الساحل.
طبعا سادن النار في الحالتين واحد وهدفه واحد وهو بث الفوضى وعدم الاستقرار في سوريا، بعد سقوط نظام الأسد البائد الذي طالما تغنى شبيحته ورددوا وكتبوا على جدران كل مكان في سوريا عبارة “الأسد أو نحرق البلد”.
كل العالم يعرف أنهم من حرق ثلثي البلد عبر قصفهم للأحياء والمنازل والمدنيين بالبراميل المتفجرة والكيماوي ومختلف أنواع الأسلحة، وأحالوها دمارا أذهل العالم بوحشيته وقذارته.
واليوم وبعد سقوط الأسد وهروبه، تحاول فلوله ” خائبة” إحراق ما يمكن إحراقه بإشعال النيران بصورة مادية في غابات الساحل، والعمل على إثارة نار الفتنة سواء في مناطق شرق الفرات أو في الجنوب والسويداء.
نيران الأشجار في الساحل تم إخمادها ولله الحمد، بعد جهود كبيرة من قبل فرق الدفاع المدني، ومن ساندها من جهات داخلية وخارجية ترفع لهم القبعات على جهودهم التي بذلوها.
أما فتنة السويداء، فإن السبب الرئيسي لاستعار نيرانها هو غياب مؤسسات الدولة، وخصوصاً العسكرية والأمنية عن محافظة السويداء، التي تشهد بين الحين والاخر توترات أمنية، ولن تنطفئ نار الفتنة في السويداء إلا بفرض الأمن، وتفعيل دور المؤسسات بما يضمن السلم الأهلي، وعودة الحياة إلى طبيعتها بكل تفاصيلها.
محمد الحيجي