لا نعامل بالمثل

استقواء بلا قوة، هذا أحد التوصيفات التي تنطبق على ممارسات “قسد” بحق المواطنين السوريين، وشملت هذه الممارسات حرمانهم من الظهور الإعلامي أمام مسؤولي الدولة السورية وعرض مشاكلهم المستعصية والتي تبدو “قسد” غير قادرة على حلها.
التفسير المنطقي لتضييق الميليشيا على الإعلاميين السوريين ومنعهم من نقل الصورة في المناطق التي تسيطر عليها هو التقصير الذي لا تود الاعتراف به، لا تود الاعتراف بأن الحسكة والرقة ودير الزور بحاجة إلى دولة لتأمين كافة الخدمات التي تحتاجها ولا يمكن لتنظيم مهما كان أن يوفرها.
صحفيو “قسد” لا يعاملون بالمثل عند الدولة السورية، لماذا؟ لأنها دولة لجميع السوريين ولا تقوم بتصنيفات، صحفيوها دخلوا حتى القصر الجمهوري وصوروا فيه، دخلوا الشام كلها والساحل وحمص ونقلوا الحقائق كما هي.
سابقاً وحالياً يتعرض الصحفيون السوريين في مناطق “قسد” إلى التضييق والملاحقة والاعتقال، ولكن هذه الحال لن تدوم، سوريا كلها ستعود إلى كنف الدولة وحضنها، عندها سيتكشف كل شيء، وسيظهر للعالم كله حجم المعاناة التي تسبب بها تنظيم مارق لمواطنين تجمعهم معه سوريتهم.
اسماعيل النجم

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار