عهد جديد على جناحي العقاب

أربعة عشر عاماً من الثورة سبقتها، خمسة عقود من حكم البعث، اتسمت بالقمع والظلم والاستغلال ورفع الشعارات الكاذبة وتبني النظريات المخالفة للمجتمع والشريعة والأعراف والتقاليد، قبل أن تصل إلى مرحلتها الأخيرة، خلال العقدين الماضيين والتي ارتفع فيها منسوب (اللاحياء) لدى نظام الأسد، فأصبح ارتكاب الجرائم بحق أبناء الشعب السوري ونهب ثرواته بالنسبة لشبيحته، مدعاة للتفاخر ومقياساً لمدى الولاء للنظام، الذي غرق حتى الأذنين في بحر الدم السوري .
كل ذلك كان كفيلاً بأن يجعل أبناء سوريا يرغبون بطمس كل معالم تلك الحقبة الزمنية، التي لا يمكن أن توصف إلا بالسوداء، بعد أن انتصرت ثورتهم وسقط نظام الأسد على يد رجال الثورة السورية، الذين لم ييأسوا من روح الله رغم كل ما عانوه طوال سنوات الثورة.
وانطلاقاً من كل ما سبق جاءت الرؤية البصرية الجديدة للدولة السورية، لتعبر عن بداية حقبة جديدة تطوي صفحة سنوات حكم الظلم والاستبداد، وتعبر عن بداية حقبة جديدة يسودها تفاؤل وثقة باستعادة الكرامة وتحقيق العدل والمساواة في الدولة السورية، التي عبر الشعار الجديد لها عن القوة في رمزية العقاب الذهبي السوري، وعن الوحدة في أجنحته التي تحمل أربعة عشر ريشة، ترمز إلى عدد المحافظات السورية، هذا العقاب المتأهب هو الأيقونة الرمزية التي عبر كل السوريين منذ إعلان إطلاق الرؤية البصرية الجديد عن اعجابهم البالغ به، وعن سعادتهم لمحو أي أثر يرمز للحقبة الماضية.

محمد الحيجي

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار