من انتصار إلى تعاف إلى قوة إقليمية حقيقية لا زائفة كما كانت أيام النظام المخلوع، هكذا ترسم سوريا الجديدة لوحة مستقبلها المشرق والذي لم يستطع كبار المتشائمين أن يشككوا فيه، فالمعالم على الطريق القويم واضحة.
ها هي مرحلة جديدة تبدأ وتضاف الى سلسلة المراحل التي تمر بها سوريا على طريق التعافي بعد انتصار الثورة بقرار تاريخي صادر عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ألغى الجزء الأكبر من برنامج العقوبات المفروضة على الجمهورية العربية السورية.
عملياً يعني القرار نهضة سوريا بشكل متسارع يفوق التوقعات بدءاً من إعادة دوران عجلة الإنتاج، وفتح أبواب إعادة الإعمار والتنمية التي طال انتظارها، إضافة إلى تأهيل البُنى التحتية الحيوية، وتوفر الظروف اللازمة للعودة الكريمة والآمنة للمهجرين السوريين إلى وطنهم.
شكلت القيادة السورية والدبلوماسية السورية مدرسة بأسرع وقت يمكن لقيادة ودبلوماسية أن تفعل ذلك، منهجية دبلوماسية تحافظ على الوطن ولا تنام من أجل مصلحته أدت إلى الثمار المؤكدة للمجتهدين، فحدث الانفتاح نحو دول العالم وبناء علاقات قائمة على الاحترام المتبادل بين سوريا الجديدة والمجتمع الدولي.
تتوالى الأحداث الإيجابية التي تعزز واقع الدولة السورية الجديدة وتدفع بها نحو تحقيق المزيد من الانجازات التي تدعم عودتنا إلى الموقع الذي نستحقه بعد أن ذهب بنا النظام البائد إلى مواقع لا تليق بنا وبتاريخنا وبحضارتنا.
محمد الحيجي