بخطوات واثقة مدروسة تسير الدولة السورية لتحسين مختلف نواحي الحياة في سوريا الجديدة، التي انتصرت ثورة أبنائها وتخلصت من نظام الأسد البائد، الذي عمل خلال سنوات الثورة على تدمير البلاد ونهب مقدراتها، بالتزامن مع اتخاذ كل مايمكن لتجويع الشعب السوري وخفض مستوى معيشته، حتى وصل به إلى مستويات من الفقر والعوز وباتت الغالبية العظمى ممن ظلوا يعيشون في مناطق سيطرة النظام قبل سقوطه تعيش تحت خط الفقر بدرجات .
ومع انتصار الثورة وهروب الأسد، جاءت الوعود بتحسين واقع كل السوريين واستعادة نمط الحياة، الذي يستحقونه على صعيد توفير الخدمات و تحسين مستوى الدخل وزيادة رواتب العاملين في الدولة والمتقاعدين ، والتي تعد المقياس لدخل المواطن .
ولأن الرجال تقرن الأقوال بالأفعال، والقيادة الحقيقية الحريصة على وطنها لا تدخر جهداً لخدمة أبناء الشعب، فإن العمل بدأ وبصورة فعلية وعلى عدة مسارات للوصول إلى تحقيق هذه الوعود، والتي بدأت تظهر جلية وعلى أكثر من مسار ، كان أخرها زيادة الرواتب والأجور للعاملين في الدولة ومعاشات المتقاعدين بنسبة 200%، والتي جاءت استجابة لحاجة المجتمع لهذه الزيادة التي ستنعكس بصورة إيجابية ويظهر تأثيرها سريعاً على حياة المواطن الذي يعاني من ضعف في القدرة الشرائية التي بالتأكيد ستتحسن بصورة ملموسة من خلال هذه الزيادة التي ستسهم في تمكين الأسر من تأمين احتياجاتها الاساسية ودفع عجلة الاقتصاد نحو الأمام .
زيادة الرواتب هي خطوة جديدة من سلسلة خطوات على طريق استعادة سوريا وشعبها لعزتهم وكرامتهم وحياتهم الكريمة، بعد أن تحرروا من ظلم وفساد النظام البائد.
محمد الحيجي