يقول المثل الفراتي ” خلص العيد بقلقو وكل من يرجع على خرقو”، نعم مضى العيد المبارك سريعاً، اعاده الله على سوريا وشعبها بالخير واليمن والبركات، وعاد الجميع لممارسة حياتهم اليومية وأعمالهم الاعتيادية، وقضاياهم المختلفة.
ومن بين أهم القضايا مسألة النظافة في مدينة دير الزور والتي تعاني من حالة غير مرضية في مسألة النظافة، والأمر لايقع التقصير فيه من جانب الجهات الحكومية فقط، بل هو أيضا نتيجة تراكمية لغياب ثقافة النظافة لدى الكثير من الأهالي ولاسيما فيما يتعلق بأوقات وأماكن وطريقة رمي القمامة ، فاللأسف نجد معظم العائلات يرمون القمامة أمام منازلهم أوفي منزل مهجور أو زاوية من زوايا الحي أو في المنصف الطرقي وفي أوقات غير منتظمة، والبعض الأخر يذهب إلى أكثر من ذلك فيقوم برمي القمامة من شرفة المنزل إلى الشارع بطريقة عشوائية ومن المشاهد التي تثير السخرية، أن معظم الحاويات تجدها فارغة وأكداس من أكياس القمامة تتناثر حولها.
موضوع النظافة يحتاج لتعاون بين الأهالي والجهات الحكومية ولاسيما وأننا أصبحنا على أبواب الأيام التي تشتد فيها حرارة الطقس في المنطقة، مما يجعل تراكم القمامة مصدراً للأمراض وانتشار الاوبئة.
وفي هذا الصدد نذكر مجلس المدينة “والذكرى تنفع المؤمنين” بضرورة رش المبيدات في كافة الأحياء وخاصة في المناطق القريبة من حاويات أوأماكن تجميع القمامة.
الفرات