ولدت أخبار الاتفاقيات التي وقعتها الدولة السورية مع عدد من الشركات لإنشاء محطات توليد كهربائية متطورة، حالة من الارتياح والتفاؤل لدى كافة المواطنين، الذين بدأوا يتلمسون التحسن في الخدمات التي عانوا طوال السنوات الأخيرة من نقص كبير فيها ويشعرون بشكل واقعي بالتغيير الإيجابي الذي بدأ يطرأ على الواقع الخدمي في مختلف القطاعات التي تقدم خدمات للمواطنين.
فهذه الاتفاقيات ستؤمن كميات كبيرة من الكهرباء، تغطي حاجة البلد من الطاقة وتنهي حالة الظلام التي عاشها الشعب السوري على مدار السنوات الماضية ، ودفعته للعودة إلى الوراء عشرات السنين عبر استخدام أدوات للإنارة والطبخ لتعويض فقد الكهرباء.
كثيرة هي الأمور التي تغيرت في سوريا بعد سقوط النظام، وأهمها نفوس الناس أصبحت أكثر إيجابية وتفاؤلاً ومعاملة الموظفين للمواطنين شهدت تبدلاً لمسه الكثيرون وحالة الفوضى في تسيير شؤون الدوائر الحكومية، تقلصت بشكل كبير وحالات الفساد الفاضحة التي كانت تشهدها الدوائر الرسمية، من طلب للإكرامية أو تأخير في المعاملات لم تعد طافية على السطح وتمارس بصورة علنية، حتى معاملة الموظفين للمواطن تغيرت بصورة كبيرة بعد أن شعر الجميع أن رقابة المجتمع عادت لدورها قبل رقابة الدولة ، فلم يعد المواطن يخاف سطوة الموظف والتفكير بأن هناك فاسد يقف خلفه ويدعمه، والموظف بات يشعر أنه معرض للمساءلة إن قصر في أداء عمله .
سوريا اليوم بدأت تستعيد صورتها الجميلة وتنفض عن نفسها غبار سنوات من الظلام الذي زال بزوال النظام.
محمد الحيجي