دير الزور تلبس عباءة الحبر

شهدت دير الزور بمدنها وقراها خرابا لم تشهد مثله على أيام التتار خلال عقود من حكم النظام الساقط، سرقة ثرواتها وحرمانها من التطور كانت أبرز جرائم النظام بحقها، حتى تفوق على كل تلك الجرائم بتدميرها تماما وتهجير أهلها إلى المنافي داخليا وخارجيا مع قدوم قيادة شرعية تمثل دير الزور كما تمثل كل السوريين، ومع تمكنها من الانتصار الدبلوماسي بعد العسكري و الأمني ثم الانتصار الاقتصادي، تنتظر دير الزور بشائر الإعمار التي بدأت تلوح بسرعة في الأفق ،فملفات كثيرة بدأت تتحلحل بعد ما تمكنت القيادة من عقد اتفاقيات كبرى لصالح السوريين وكسر طوق العزلة وجلب استثمارات تؤكد ثقة العالم بها وبسوريا الجديدة. دير الزور التي تشهد تحسنا سريعا مرتع للاستثمارات، وأهم ما يلزمها الآن محطات الكهرباء التي تجعلها ثروة زراعية وحيوانية وصناعية وهي وأهلها واثقون في قيادتهم التي استطاعت في أشهر أن تكسر معادلات خبيثة كانوا يظنون أنها صممت للأبد. تشهد دير الزور تحسنا على كل مستوياتها من الأمان إلى الخدمات إلى الحملات التطوعية بكل أشكالها وتتنفس قراها وبلداتها الصعداء مع الفرح القادم وتلبس عباءة الحبر كي تقوم بشموخ بين الأنقاض

اسماعيل النجم

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار