بدأت مفاعيل رفع العقوبات عن سوريا تظهر بصورة عملية وواقعية مع توقيع مذكرة التفاهم مع تحالف دولي يضم شركات قطرية وأميركية وتركية، لإنشاء أربع محطات كهرباء بتقنية الدورة المركبة في دير الزور، ومحردة، وزيزون، وتريفاوي، بقدرة توليد إجمالية تصل إلى 4000 ميغاوات، إلى جانب محطة طاقة شمسية بسعة 1000 ميغاوات في منطقة وديان الربيع جنوب سوريا.
توقيع المذكرة حمل الكثير من الجوانب الإيجابية التي تلقاها المواطن بارتياح كبير نظراً لما يعانيه منذ سنوات بسبب فقدانه للكهرباء وما ولده نقص الطاقة عموماً من عقبات أثرت على كل مناحي الحياة.
الاتفاقية التي هي أولى مخرجات رفع العقوبات عن سوريا والذي تحقق بعد عمل كبير من فريق السياسية الخارجية وعلى رأسه الرئيس أحمد الشرع ، ولن تكون الا بداية لمشاريع واتفاقيات واستثمارات قادمة إلى سوريا التي يشعر العالم كله أنها عادت إلى سكة الطريق الصحيح، وقادرة على التعافي وصالحة لاستقبال الاستثمارات الخارجية في بيئة آمنة ومستقرة.
واختيار أن تكون البداية بمشاريع الكهرباء والطاقة هو توجه يعكس أولويات استراتيجية تنموية واضحة، وخيار حكيم ومدروس نظراً لما لهذا القطاع من أهمية وارتباط مع كافة المشاريع الأخرى.
سوريا اليوم تسير نحو التعافي وبخطوات متسارعة سيشعر المواطن بنتائجها في القريب العاجل.
محمد الحيجي