البطيخ “العشاري” كما يحلو للبعض أن يسميه أحد المنتجات التي تميز دير الزور وتحديدا في قرية “العشارة” شرقي دير الزور ذلك بسبب حلاوة طعمه الشديدة و جمال منظره، لكن المحزن هو تراجع إنتاج هذا الصنف كماً و كيفاً، حتى تحول هذا البطيخ ليكون في الذكريات الممكن ان نقول إنه انقرض في بعض المحافظات.
وهناك طرفة عن البطيخ “العشاري” أثناء التسويق بـالدير في أحد محال سوق الهال كان هناك تجار من مدينة حلب تراهنوا مع أحد منتجي البطيخ العشاري، على أيهما أحلى البطيخ أم البقلاوة و كان بعض الرجال من الحضور محكمين لهذا الرهان، فآلت النتيجة لصالح البطيخ المحلي فتفوق على البقلاوة بحلاوته.
يتميز هذا البطيخ برائحة زكية تشمها من عدة أمتار و طعم مميز، و منظر جميل و يمتاز أيضا بكبر الحجم إذا تتراوح البطيخة الواحدة من5 إلى6كغ، ومنذ أكثر من10 سنوات بدأ التراجع الواضح في إنتاج هذا البطيخ، و تجارياً فسر ذلك بوجود أصناف جديدة مثل الأناناس المنافس للبطيخ المحلي، كذلك تغير طعم و نكهة البطيخ العشاري بسبب الإسراف في استخدام السماد المعدني، كانت البضاعة تذهب للـشام و حلب والحسكة و يأخذها تجار جملة كبار من سوقي العشارة و دير الزور .
الفرات