لا يكاد يمر يوم إلا ونسمع عن حادثة سرقة وتخريب تطال التجهيزات الخاصة بالشبكة الكهربائية في محافظة ديرالزور تستهدف مراكز تحويل ومحولات وأكبال وغيرها ، الأمر الذي يتسبب في انقطاع التغذية الكهربائية عن الأهالي لفترات طويلة ويرتب على شركة الكهرباء أعباء مالية وتقنية وبشرية لإعادة التيار الكهربائي .
وسبق وان تحدثنا في أكثر من مناسبة أن هذه الافعال ليست بالجديدة بل كانت حاضرة طوال السنوات الماضية، و تتكرر بصورة مستمر وشبه يومية ، لكن مايثير الاستياء أن هذه الأعمال لم تعد في إطار السرقة فقط بل وبحسب الشركة العامة لكهرباء المحافظة فإن عددا من الاعتداءات التي حصلت مؤخرا جاءت في إطار أنشطة تقوم بها مجموعات تخريبية تستهدف سرقة معدات البنية التحتية.
هذا الأمر يتطلب تحركا عاجلا من الجهات المختصة لقمع هذه الظاهرة وإلقاء القبض على هؤلاء المجرمين الذين سيتنامى خطر تخريبهم إن لم يتم التصدي لافعالهم المشينة .
وفي هذا الأمر ليس منوطا بالجهات الأمنية فقط بل هو مسؤولية الجميع وعلى الأهالي التعاون من خلال المساهمة في حماية هذه التجهيزات وغيرها من المرافق الحكومية ومنع اللصوص والمخربين من العبث بها ، وإبلاغ الجهات الأمنية عن أي عمل أو تحرك مشبوه يستهدف هذه المرافق .
الفرات