“طاحت” البامية تعبير يتداوله أبناء ديرالزور عند نزولها الأول إلى الأسواق في كل موسم ويكون سعرها مرتفعا إلى حد كبير
وفي هذا الموسم سجلت البامية في قطفتها الأولى تحليقا كبيرا في سعرها الذي وصل إلى أكثر من 100 ألف ليرة سورية للكيلو الواحد.
وكما هو معلوم أن البامية من الخضروات الصيفية المحلية في المحافظة ويكون إنتاجها غزيراً خلال أشهر الصيف، حزيران وتموز وآب.
و أنَّ سعرها يخضع لمبدأ العرض والطلب، حيث يكون سعر الكيلو غرام منها مرتفعاً في بداية الموسم لكن سرعان ما ينخفض مع زيادة الكميات المنتجة والمطروحة في الأسواق، ويتم تحديد سعرها خلال الموسم وفقا لتكلفة الإنتاج والنقل وهامش الربح المناسب.
وارتبطت البامية بمحافظة دير الزور على اعتبار أنها الأكلة الأكثر شهرة لدى أبناء المحافظة الذين يتغنون بها ويعدونها سيدة الطعام والوجبة الحاضرة على موائدهم معظم أيام الصيف وهو موسم البامية.
كما أنها لا تغيب عن الموائد حتى في باقي الفصول حيث يتم حفظها يابسة أو مجمدة أو مضغوطة، لكن تبقى البامية الطازجة في موسمها هي الأكثر تفضيلا، كما أنها الطبخة المميزة التي يقدمها أبناء دير الزور لضيوفهم والهدية التي يحملونها أو يرسلونها لأحبتهم وأقاربهم وأصدقائهم في باقي المحافظات.
البامية التي يقول أبناء الدير أنها مدللة في كل الأوقات يزداد دلالها في أول ظهور لها أي بداية قطافها حيث يتسابق الجميع للحصول على بعض منها في أول طبخة بالموسم وغالباً ما تكون في النصف الأول من شهر أيار و يكون سعر البامية مرتفعا للغاية.