جاء إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقرار رفع العقوبات عن سورية كأهم حدث بالنسبة للسوريين منذ انتصار الثورة وسقوط النظام المخلوع.
انتصار كبير استكمل من خلاله أبناء سورية فرحتهم بانتصار الثورة، بعد أن زال أهم سبب في عرقلة مسيرة الاعمار والبناء، وتحسين الواقع الاقتصادي، التي انتظرها السوريون طويلاً.
قرار رفع العقوبات جاء تتويجا للجهود الدبلوماسية العظيمة التي بذلتها القيادة السورية الجديدة التي ورثت عبئا ثقيلا على صعيد العلاقات السورية مع باقي الدول، بعد أن سعى النظام البائد الى إبعاد سورية عن محيطها العربي والإقليمي، واستجلب عداء معظم دول العالم، واكتفى بأن يكون مطية للنظام الإيراني وقادة ميليشياته الطائفية ، وتابعا ذليلا للاحتلال الروسي الذي ساهم بتدمير المدن السورية.
إعلان الرئيس الأمريكي اليوم ليس مجرد قرار لرفع عقوبات أثقلت كاهل الشعب السوري، وأرهقت الدولة السورية الجديدة خلال الأشهر الماضية، بل هو إعلان واضح لاستكمال صورة انتصار الثورة السورية ، وعودة سورية إلى محيطها العربي والإقليمي، واستعادة مكانتها وعلاقاتها مع كافة الدول الفاعلة.
وفي هذا المقام لابد من توجيه الشكر للشعب السوري العظيم الذي عانى كثيرا وصبر طويلا حتى نال حريته ، ووقف خلال الأشهر الماضية إلى جانب قيادته بوعي وثبات، والشكر أيضا لفريق الدبلوماسية السورية الذي حقق خلال بضعة أشهر ما لا يحقق بسنوات، ويبقى الشكر واجبا لأشقاء سوريا في قيادة المملكة العربية السعودية، وتركيا وكل الدول التي دعمت وساعدت وساندت حتى وصلنا إلى هذا الإنجاز.
قد يعجبك ايضا