أكثر من 130 ألف طالب في الحسكة ينتظرون قراراً لاستئناف دوام المدارس
منذ سقوط النظام البائد أغلقت المدارس في محافظة الحسكة أبوابها، حيث أن 130 ألف تلميذ وتلميذة وطالب وطالبة، يقعدون في بيوتهم بسبب إغلاق قسد للمدارس الحكومية التي تدرس المنهاج الحكومي
الأهالي يطالبون بخطة للتعليم .
ويشكو الأهالي قائلين إن تأجيل الامتحانات خلال الفصل الأول يفاقم المشكلة ويضع مستقبل أبنائنا في مهب الريح، ولذلك نطالب الحكومة السورية بإيجاد حل سريع ومستدام لإنقاذ التعليم في المحافظات الشرقية، فالتعليم حق أساسي لا يمكن التهاون فيه أو تأجيله، ونطالب الحكومة والجهات المعنية بوضع خطة واضحة لإنقاذ التعليم في الحسكة والمناطق الشرقية، وإعادة فتح المدارس بأسرع وقت ممكن.
طلاب الشهادات العامة أكثر من 22 ألف طالب وطالبة …
وخلال العام الفائت بينت دائرة الامتحانات في مديرية تربية محافظة الحسكة أن الطلاب المسجّلين لمختلف الشهادات العامة والشرعية والمهنية والتعليم الأساسي والشرعي، الذين وصل عددهم إلى 22854 طالباً وطالبة، موزعين على 211 مركزاً امتحانياً، على مستوى مركز مدينة الحسكة ومركز مدينة القامشلي وريفها وينتظر طلاب الشهادتين في المحافظة توضيح مصيرهم، لا سيما وأن الامتحانات على بعد أقل من 3 أشهر، حيث يعاني طلاب شهادتي التعليم الأساسي والثانوي في محافظة الحسكة من غموض وضعهم الدراسي وقرار إجراء امتحاناتهم خلال العام الدراسي الحالي من عدمه.
وأعرب عدد من طلاب الشهادتين عن مطالبتهم بتوضيح مصيرهم هذا العام في ظل غياب أي قرار حول مراكزهم الامتحانية، لا سيما مع اختلاف واقع محافظة الحسكة عن بقية المحافظات، وناشد الطلاب الجهات المعنية لإصدار قرارات توضح وضعهم بما في ذلك السماح لهم بتقديم الامتحانات في بقية المحافظات، علماً أنهم يأملون بالوصول إلى حلٍّ يتيح لهم التقدّم للامتحانات في محافظتهم.
مدارس عديدة تدرس منهاجاً غير حكومي ….
ومنذ عام 2016 استولت “قسد” على مئات المدارس في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور، وفرضت منهاجا خاصا بها وقامت بطرد المعلمين الذين يقومون بتدريس المنهاج الحكوم،ي حيث عينت معلمين ومعلمات ليس لديهم أي خبرات بالمناهج التربوية، حيث فرضت اللغة الكرية في المنهاج الذي تقوم بتدريسه للطلاب العرب الذين يدرسون في مدارس هيئة التربية والتعليم، أما الطلاب الأكراد ففرضت عليهم منهاج يدرس باللغة الكردية ومنعتهم من دراسة اللغة العربية.
المدارس الكنسية ماتزال تداوم ….
ومنذ سقوط النظام البائد في 8 كانون الأول وتوقف المدارس الحكومية والخاصة عن الدوام المدارس الخاصة التي تتبع للكنائس، تابعت دراسة المنهاج الحكومي حيث سمحت لها “قسد” باستئناف التدريس في مدن الحسكة والقامشلي والمالكية وأجرت امتحانات الفصل الأول وطلابها لجميع المراحل، كما سمحت للمدارس الخاصة التي كانت حاصلة على ترخيص بمتابعة الدراسة، أما المدارس الخاصة المؤقتة وعددها حوالي 40 مدرسة، فقد أغلقتها ماتعرف بهيئة التربية والتعليم التابعة “لقسد” وتستوفي المدارس الخاصة أقساطا تتراوح من 2 مليون وحتى 4 مليون ليرة سورية، ويعجز العديد من أهالي المحافظة عن دفع تلك الرسوم
المدارس الريفية توقفت عن التدريس ….
ومنذ عام 2016 وإثر إغلاق المدارس الحكومية طرحت مديرية التربية في محافظة الحسكة مدارس ريفية حيث سمحت الجهات الحكومية بتدريس التلاميذ بمدارس ريفية عن طريق معلمين بالقرى، ويقوم المعلم بتدريس عدد من التلاميذ بالحلقة الأولى في منزل أحد التلاميذ وتسجيلهم بمديرية التربية ومنحهم كتبا ومستلزمات مدرسية وشهادات مدرسية مثل المدارس الحكومية الواقعة في مدينتي الحسكة والقامشلي.
كادر تربية الحسكة يبلغأ اكثر من 17 ألف معلم وإداري ..
تشير مصادر مديرية التربية في محافظة الحسكة إلى أن الكادر التربوي حوالي 17 ألف معلم ومدرس وموظف يتبع لمديرية التربية بالمحافظة موزعين في كافة أرجاء مناطق المحافظة، حيث أن الكادر التربوي على استعداد لمتابعة تدريس التلاميذ بكافة مدارس المحافظة، إذا كان هناك تحرير لمناطق محافظة الحسكة أو توافق على استئناف العملية التربوية، كما أصدرت وزارة التربية قرارا بينت خلاله أن امتحانات الفصل الدراسي الثاني بمدارس المحافظة هي من تحدد نجاح أو رسوب الطالب
أكثر من 2000 مدرسة خارج سيطرة الدولة …
منذ ان استولت “قسد” على التعليم و ما تبع ذلك من طرد المعلمين وفرض منهاج لها سيطرت على نحو 2000 مدرسة من مدارس محافظة الحسكة، حيث يقدر عدد التلاميذ الذين هم خارج مناهج الدولة بحوالي 200 الف تلميذ وتلميذة، حيث بين عدد من الاهالي انه اصبح البعض منهم يدرس منهاج هيئة التربية والتعليم وذلك بسبب بعد المدارس الحكومية عن أماكن سكنهم، وليس لدى البعض القدرة على الذهاب إلى مدينتي الحسكة والقامشلي والتي كانت تدرس المنهاج الحكومي.
حجي المسواط
