بالرغم من وجوده في كل المحافظات السورية إلا أن طعمه وطريقة تحضيره تختلف في دير الزور عن جميع المحافظات، يحاول “علاء” أحد أبناء المدينة الحفاظ على ما تبقى من مظاهر كانت تزين الحياة في المدينة، ومنها المشبك والقطايف الديرية التي تَقلى وتباع أمام عينيك وعلى أحد أرصفة المدينة.
عودة “علاء” إلى الوطن بعد أن أجبر على مغادرة مدينته دير الزور والاستقرار في تركيا منذ عام 2013 على يد عصابات النظام المخلوع، دفعته إلى زيارة كافة المحافظات السورية بحثاً عن طعم أيام زمان من المشبك والعوامة واللوزينج، فلم يجد الطعم المنشود إلا في الدير، ويقول إن مشهد تحضير الحلوى الشعبية المحببة لديه وبيعها أمام المارة والمشترين في الشارع يدعوه إلى التفاؤل بعودة كافة تفاصيل الحياة التي كانت قبل تدمير عصابات المخلوع للمدينة عقاباً لها على انضمامها للثورة السورية.
يعود أصل صناعة المشبّك إلى تركيا، أما اسمه فيرجع لكون شكله مشبوكا مع بعضه البعض ضمن دوائر منتظمة، وفي دير الزور يسمى “طيب وناهي” أما كلمة طيب فتعني لذيذ الطعم و وتعني كلمة ناهي أن حلاوة القطر تنهاك عن تناول أكثر من قطعة.
لازالت هذه الحلوى الأكثر شعبية ولها زبائنها وبعضهم يأكل منها في الصباح الباكر وخاصة أهل الريف.
ومن أشهر بائعي المشبك حلويات أبواللبن عند كراج البوكمال والميادين ، والبهلول عند دوار غسان عبود وأبو يوسف في الجبيلة.
صحيفة الفرات
