“لابد من تحرك لوضع حد لمخاطر الألـ.ـغام”

 

 حوادث انفـ.ـجار الألـ.ـغام التي خلفها النظام البـ.ـائد والميليـ.ـشيا الإيـ.ـرانية، باتت تتكرر بصورة كبيرة وشبه يومية في  الآونة الأخيرة ، وتسببت بوفاة وإصابة العشرات من المواطنين ، ومعظم إن  لم نقل جميع هذه الحوادث وقعت في مناطق البادية وطالت بعض رعاة الأغنام والكثير من الباحثين عن الكمأة.

الكماة التي  تنبت دون زراعة أو تعب تحولت للأسف خلال السنوات الأخيرة، من نعمة إلى نقمة على العديد من أبناء دير الزور الذين يدفعهم ضيق الحال في كثير من الأحيان للمقامرة بأرواحـ.ـهم وأجسـ.ـادهم عبر التوجه إلى مناطق البادية التي تتوافر فيها الكمأة، وهم يضعون في حسبانهم واحداً من احتمالين، إما العودة   بسلام مع غلة دسمة ووفيرة، قياساً إلى الدخل الذي يحصل عليه العامل أو الموظف، أو أن يتعرض الشخص لحادث يتسبب بوفاته أو بعودته مصاباً.

وأمام هذا الواقع  لابد من عمل مشترك وتعاون بين كافة الأطراف الحكومية والمجتمعية والمواطنين ، لمنع وقوع هذه الحـ.ـوادث أو على الأقل الحد منها .

وفي هذا المقام لابد من القول إن مساحة البادية واسعة جداً ومترامية الأطراف ومليئة بالألـ.ـغام والعبوات ومخلفات الحـ.ـرب التي زرعتها قوات النظام البـ.ـائد والميليـ.ـشيا الإيـ.ـرانية على مدار سنوات عديدة ، وتنظيفها  يحتاج لوقت طويل وجهود كبيرة تفوق قدرة الجهات المعنية في الوقت الحالي ، ويحتاج لامكانيات ضخمة وتجهيزات تقنية وفنية وربما استعانة بخبرات خارجية .

لكن في الوقت ذاته لايمكن الانتظار حتى يتوفر كل ذلك وفي كل يوم نفقد أرواحا بشرية بسبب هذه الألـ.ـغام والمخلفات،  ونرى بأن العمل يجب أن يسير بأكثر من اتجاه، أولها تنظيف المباني والمواقع  التي كانت تتخذها قوات النظام البـ.ـائد والميليـ.ـشيا الإيـ.ـرانية مقرات لها  ومحيطها من الألـ.ـغام و المخلفات الحـ.ـربية بالجهود المتوافرة لدى الجهات المعنية .

وثانيها هو منع الأهالي من الاقتراب من المناطق التي يوجد فيها ألغـ.ـاما أو مخلفات يصعب إزالتها في الوقت الحالي ووضع لوحات تحذيرية في الأماكن  المحيطة بها،  و حصر السماح بالرعي أو التقاط الكمأة في  الأماكن الآمنة والتي تم سبرها والتأكد من خلوها من المخـ.ـاطر .

والأهم من كل ذلك هو التركيز على جانب التوعية من خلال  إطلاق حملات توعية  مكثفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وإرسال رسائل نصية عبر الهاتف  تتحدث عن مخـ.ـاطر الألغـ.ـام .

وتوجيه خطباء المساجد ورؤساء الوحدات الإدارية والمخاتير لتحذير الأهالي خلال المجالس العامة والخاصة، من خطورة التوجه لمناطق البادية، التي لم يتم تنظيفها  وتجنب الاقتراب من الأماكن التي قد يوجد فيها ألغـ.ـام أو مخلـ.ـفات حـ.ـربية .

 

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار