الذين عادوا إلى شوارع دير الزور، عادوا إلى متاحف نازية في هواء غير طلق، لم تعد الشوارع تصافح خطوات الصغار بالمودة ذاتها التي كانت قبل أن يغطيها ركام البيوت الذي نثرته براميل الحقد هنا وهناك.
محاولات للولادة من رحم الخراب، 24 حياً مدمراً، تصل نسبة الدمار في ثلاثة منها مئة بالمئة، هي الرشدية والحويقة والصناعة.
وليكن.. الأساس في العودة هو الرغبة فيها، وهو قدرة الرحم على استعادة الخصب الأخضر من تحت الرماد، والفرات موجود، ويا أشجار الرمان عند أبوب بيوتنا المدمرة، ها نحن نعود، وإن لم نعد فالربيع قادم، أزهري أنت!