تطوير أساليب الزراعة وإدخال محاصيل جديدة.. تجارب طموحة للشاب وسيم قرمو في الحسكة

اختار الشاب وسيم قرمو الحاصل على شهادة الماجستير في الهندسة الزراعية أرضاً زراعية في قرية مخروم جنوب غرب الحسكة لتطوير طرق الإنتاج للزراعات التقليدية في المنطقة وإدخال محاصيل جديدة تعود بالفائدة على الأهالي.

الشاب قرمو قال في مقابلة مع مراسل سانا: إنه بدأ بزراعة محاصيل القمح والشعير باستخدام طرق الري الحديث لينتقل بعدها إلى زراعات جديدة وإجراء تجارب عليها لإثبات نجاحها في المنطقة بالتزامن مع إيجاد المستلزمات والطرق المثالية للإنتاج، من حيث نوعية البذار والأسمدة والمبيدات وعمليات الخدمة الزراعية وطرق الري وعمليات التغطية البلاستيكية والزراعات المحمية واستخدام الطاقة البديلة في الزراعة.

وأشار قرمو الى إجراء تجارب على زراعة نبات العصفر وهو من الزراعات الجديدة في المنطقة واعتماد طرق الري على عكس زراعته التقليدية في المناطق الداخلية، حيث يزرع بعلا ما يوفر مصدر رزق جيدا للمزارعين، حيث يستفاد من الأزهار والبتلات والبذار فيه، والتي تمتلك قيمة غذائية كبيرة، إضافة إلى أنه يصلح علفا للثروة الحيوانية من خلال بقايا الحصاد مبيناً أن المحصول حالياً جيد.

ويجري الشاب قرمو أيضاً تجاربه على محاصيل رائجة في المنطقة مثل الكمون الذي يزرع بعلاً بشكل عام دون ضمان إنتاجه، حيث يقوم بزراعته رياً بالتنقيط كونه من المحاصيل الحساسة تجاه الرطوبة ويحتاج لمراقبة دائماً، ويجب معرفة وقت إعطاء الريات للمحصول لتحسين إنتاجه ومردوده المادي. التجارب التي يجريها الشاب قرمو ليست محصورة فقط بالزراعة إنما يقوم حاليا بإجراء تجارب على بعض مستلزمات الإنتاج مثل الأسمدة، عبر إضافة طحالب إلى جانب الأسمدة التقليدية كاليوريا والترابية، كما تتم حالياً زراعة شتول خضروات عبر الأنفاق البلاستيكية ويعمل على إنجاح هذه التجربة لنقلها إلى أبناء المنطقة.

واستثمر الشاب قرمو خبرة أحد أشقائه الحاصل على دكتوراه في الطاقة الميكانيكية الذي قام بتصميم حقل طاقة شمسية متكامل، وذلك عبر استخدام الطاقة البديلة لتشغيل آبار المياه، مبيناً أن حقل الطاقة الشمسية المنفذ في المشروع انعكس إيجابا على غزارة المياه وحاليا كمية المياه ممتازة وكافية لسقاية كل المحاصيل من قمح وشعير وحقول تجارب أخرى.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار