صحفيو سورية يقفون دقيقة صمت حداداً على أرواح شهداء الإعلام الفلسطيني وينظمون وقفة تضامنية مع صحفيي فلسطين
في اليوم العالمي للتضامن مع الصحفيين الفلسطينيين، نفذ صحفيو سورية اليوم دقيقة صمت في مراكز عملهم، حداداً على أرواح الزملاء الصحفيين الذين استشهدوا في فلسطين المحتلة جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كما نظموا وقفة تضامنية مركزية أمام لوحة شهداء الإعلام السوري في مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، للمطالبة بوقف جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين والصحفيين في قطاع غزة والضفة الغربية.
وتأتي الوقفة التي جرت في مواقع العمل الإعلامي وضمن قاعات التحرير، في إطار دعوة الاتحاد الدولي للصحفيين الذي ينضوي إليه نقابات وصحفيون من 146 دولة حول العالم للتضامن مع الصحفيين الفلسطينيين، وللمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
الإعلاميون المشاركون في الوقفة التضامنية المركزية في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون طالبوا مختلف المنظمات الدولية بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية في الضغط على كيان الاحتلال، لوقف عدوانه ولمحاسبته على جرائمه والتحرك الفوري لضمان سلامة المدنيين والصحفيين في القطاع والأراضي المحتلة.
وأكد المشاركون في الوقفة ضرورة وقف الاستهداف الممنهج للصحفيين الفلسطينيين، خلال تغطياتهم لعدوان الاحتلال الذي يحاول تسويق روايته وتضليل الرأي العام والتعتيم على جرائمه، مؤكدين أن عملية طوفان الأقصى هزت صورة الكيان المجرم، وكشفت حقيقته أمام مقاومة أصحاب الأرض.
رئيس اتحاد الصحفيين موسى عبد النور، لفت إلى أن كيان الاحتلال ومن خلال الاستهداف المتعمد للصحفيين الفلسطينيين يهدف إلى إسكات صوت الحقيقة ومحاولة حجبها وتضليل الرأي العام العالمي عن جرائمه الإرهابية، معتبراً أن هذه الاستهدافات تماثل ما قامت به التنظيمات الإرهابية المدعومة من القوى الغربية والكيان الصهيوني بحق الصحفيين السوريين.
رئيس اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني الدكتور صابر فلحوط، أوضح أن وقفة الصحفيين السوريين تأتي تضامناً مع الصحفيين الفلسطينيين الذين يوثقون بشكل يومي المجازر الوحشية وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني المدعوم من قوى غربية، ورسالة تأكيد على أن الصحفي العربي يقاتل بالحبر والقلم لنقل جرائم الاحتلال للعالم.
مدير الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون حبيب سلمان، أشار إلى أن الوقفة رسالة تأكيد على وحدة الكلمة في الساحتين السورية والفلسطينية، وأن الإرهاب الذي استهدف الإعلاميين في سورية وفلسطين واحد، لتغييب الصورة الحقيقية، وما يجري من قتل للأبرياء واعتداء على الطواقم الطبية.
الإعلاميون أسامة شحادة وإياد ناصر ومصطفى مقداد وليال فلحوط، أكدوا أن دماء الإعلاميين السوريين والفلسطينيين واحدة، وأن رسالة الصحفيين السوريين هي التضامن مع الحقيقة ونقل الصورة كما هي بمسؤولية وأمانة وشفافية، دفاعاً عن الشعب الفلسطيني الذي يواجه آلة القتل الصهيونية، ويستشهد أبناؤه يومياً على مذبح الحرية والكرامة.
وبالتزامن مع هذه الوقفة، شهدت جميع المؤسسات الإعلامية في دمشق والمحافظات السورية وقفات مماثلة رفع من خلالها الصحفيون المشاركون لافتات تدعو إلى وقف قتل الصحفيين الفلسطينيين، حيث أكد مدير عام الوكالة العربية للأنباء (سانا) إياد ونوس خلال الوقفة التي نظمتها الوكالة أن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من قتل للصحفيين في فلسطين يهدف إلى قتل شهود الحقيقة، والاستفراد برواية الكذب والتزوير والتضليل الإعلامي، استكمالاً لجرائمه التي تمثل انتهاكاً جسيماً للقانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين والصحفيين التي كفلتها المواثيق الدولية.
مدير التحرير في الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) نديم رشيدي، قال: “نعبر اليوم من خلال هذه الوقفة عن التضامن الكامل مع الصحفيين الفلسطينيين الذين يضحون بحياتهم أثناء أداء مهامهم الصحفية، في تغطية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ونقل حقيقة ما يجري هناك”، لافتاً إلى ضرورة توفير الحماية للصحفيين، وتأمين بيئة عمل آمنة لهم في أداء واجبهم المهني.
ورأى رئيس الوحدة المهنية في وكالة (سانا) خالد طلال أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين جزء من حملات الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، وتذكرنا بما فعلته أدواته من التنظيمات الإرهابية في سورية، مبيناً أن الصحفيين السوريين مع أحرار العالم سيبقون يحملون سلاح الكلمة والصورة، لتعرية هذا الاحتلال المجرم ومن يدعمه وعلى رأسهم الإدارة الأمريكية.
الصحفي في وكالة سانا سامر الشغري، اعتبر أن الصحفيين السوريين جزء من القضية الفلسطينية بالانتماء وبالعمل، وما يطال زملاءنا في المهنة على أرض غزة الغالية يطالنا، معبراً من خلال الوقفة عن الاستنكار الشديد لهذه الجرائم الوحشية الصهيونية بحق من ينقل الحقيقة، والتي اغتالت خلال ثلاثة أشهر أكثر من 122 صحفياً وصحفية، وهذا رقم غير مسبوق في تاريخ الصحافة على مستوى العالم.