فوز جديد حققه الفتوة اليوم على الوثبة بعد مباراة كان يمكن ان يتجازوها بصورة افضل مما كانت عليه رغم ان أداء الفريق بصورة عامة كان جيدا وظهر جليا العمل الفني والتكتيكي للجهاز الفني ، لكن ماعابه هو انه غاب في بعض المراحل وانخفض الأداء بصورة مفاجئة .
الفتوة بدأ بشكل مميز وقدم 25 دقيقة رائعة في بداية اللقاء اثمرت عن هدف وعدة فرص مع سيطرة مطلقة وتنويع في الأداء وجمالية في تناقل الكرات وانسجام بين الخطوط وتبادل مميز للمراكز والتحرك السليم بدون كرة قبل ان تأتي هفوة ركلة الجزاء التي تحصل عليها الوثبة من اول وصول له الى منطقة جزاء الفتوة والتي اثرت على ذهنية الفريق فانخفض الأداء وغاب التركيز فيما تبقى من دقائق الشوط الأول والربع ساعة الأولى من الشوط الثاني والتي تغير الحال بعدها وفور اشراك الجفال الذي استطاع ان ينظم صفوف الفريق ويعيد له السيطرة والسطوة ويعود الى نفس النهج التكتيكي الذي بدأ به المباراة وهذا ما مكن الأزرق من خلق عدة فرص وتسجيل الهدف الثاني بطريقة مدروسة تكررت اكثر من مرة خلال المباراة وجاء منها الهدف الأول وأضاع البحر والعمران وماركوس ثلاث كرات مشابهة وهي تحويل الكرة بعرض الملعب وإعادة ارسالها الى اللاعب المتمركز عند القائم الثاني .
تبديلات المدرب أيضا كانت مثمرة هذه المباراة فالجفال كما اسلفنا أعاد التوازن للفتوة والخصي وجه الضربة القاضية للوثبة حينما تسبب بطرد مدافعه وهنا لابد من الوقوف عند ردة فعل نجمنا الذي نكن له كل الحب والاحترام مصطفى جنيد في كل مرة يطلب منه الخروج من ارض الميدان فهذه التصرفات لاتليق بلاعب محترف ولا بفريق بحجم الفتوة ويمكن ان يثير الجماهير بطريقة غير مقبولة ونتمنى ان تجد العلاج المناسب والهادئ من قبل الإدارة كي لا تتفاقم وتتحول لمشكلة ، وفي هذا المقام لابد أيضا من الإشارة للبطاقة الصفراء المجانية التي تلقاها على ما اذكر كرم عمران جراء ركله للكرة بعد صافرة من الحكم .
عموما الفتوة يسير فنيا على الطريق الصحيح ويقدم أداء يزداد انسجاما وقوة وان شاء الله القادم افضل واجمل ولن نتوقف حتى تكون النجمة الرابعة تتلألأ على صدور لاعبينا .
إبراهيم الضللي