محطة علوك هي واحدة من اهم محطات المياه في سورية اشتهرت منذ اصبحت المحطة خارج السيطرة اواخر عام 2019 حيث تقع في ريف منطقة راس العين المحتلة والتي تغذي مدينة الحسكة وريفها وبلدة تل تمر بمياه الشرب بنحو 70 الف متر مكعب يوميا ويتجاوز عدد المستفيدين من المحطة نحو المليون ونصف مليون مواطن
وانطلق إنشاء مشروع آبار محطة علوك في البداية من خلال حفر 30 بئراً فيها عام 2010 بعدها تم تنفيذ الأعمال المدنية والميكانيكية والكهربائية وخط الجر الرئيسي قطر 1200مم
وتم استثمار المحطة ودخولها العمل الفعلي في شهر تموز عام 2013 مع الانخفاض الشديد جداً في مياه بحيرة السد التي كانت مصدر مياه الشرب لمدينة الحسكة من محطة الحمة.
وفي عام 2018 تم حفر أربعة آبار احتياطية داخل تصوينة المحطة ليصبح عدد الآبار الكلي 34 بئراً، حيث تصل غزارة كل بئر بحدود 200م3سا وتم ربطها بخطوط تجميع تصب في خزان ارضي رئيسي داخل محطة مياه علوك السعة التخزينية 10 ألاف م3.
وتضخ المياه من الخزان الأراضي في علوك بواسطة مضخات أفقية عددها 12 مضخة غزارة كل واحدة منها 750م3سا إلى خط الجر الرئيسي قطر 1200م وبطول نحو 70 كم إلى خزانات التجميع في محطة الحمة القريبة من مدينة الحسكة والتي سعتها 30 ألف م3، ومنها يتم توزيع المياه إلى أحياء مدينة الحسكة.
ويوجد في المحطة أربع مجموعات توليد كهربائية
ومنذ خروج المحطة عن السيطرة قامت الجهات الحكومية بمحافظة الحسكة بالتعاون مع فرع الهلال الاحمر العربي السوري والصليب الاحمر الدولي ومنظمة العمل ضد الجوع بتوزيع عدد من الخزانات بسعة 25 برميل في احياء مدينة الحسكة ويتم تعبئتها يوميا كما تم حفر عدد من الابار في عدة احياء بالمدينة وتركيب محطات تحلية لتلبية احتياجات الاهالي من المياه
ومنذ خروجها عن السيطرة تعمل المحطة وبجهود حكومية وبوساطات روسية بضخ المياه كل فترة لوجبة او وجبتين للمياه وبعد ذلك تتوقف بحجج واهية حيث ان الجهات الحكومية وفي كل اجتماع تطالب المنظمات الدولية العاملة في محافظة الحسكة وهي منظمة اليونيسف وشؤون اللاجئين والصليب الاحمر بضرورة تحييد محطة علوك عن الصراعات ولكن لايوجد حلول لذلك في الافق القريب
ومنذ عام 2019 و اشتداد الطلب على مياه الشرب لمدينة الحسكة اصبح هناك استجرار يومي للمياه الجوفية في منطقة الحمة شمالي غربي مدينة الحسكة ومنطقة نفاشة بجبل كوكب حيث ان هناك انحدارا كبيرا لتلك المياه التي يتم استنزافها بسبب خروج محطة علوك عن الخدمة لنحو 40 مرة منذ عام 2019
واصبحت مدينة الحسكة بحاجة الى حلول لمياه الشرب لان شراء مياه الشرب اصبح احد اهم صعوبات المعيشة في المدينة حيث ان شراء خزان مياه يتجاوز 30 الف ليرة سورية فهل قادمات الايام تحمل حلولا مبشرة لاهالي مدينة الحسكة بتامين مياه للشرب؟
الحسكة ــ حجي المسواط