الازدحام على الصرافات الآلية بدير الزور .. مشهد يتكرر بصورة شهرية

مشهد الازدحام أمام مبنى المصرف العقاري بديرالزور بات مشهدا يتكرر بصورة شهرية حيث يتجمع العشرات من الموظفين والمتقاعدين للحصول على رواتبهم من الصرافات العائدة للمصرف التجاري، والمشهد الذي بات مألوفا و يتكرر بداية ومنتصف كل شهر ويستمر عدة أيام، سببه نقص الصرافات العائدة لفرع المصرف التجاري وكثرة الأعطال التي تتعرض لها .
عدد من المواطنين اكدوا أن حكاية حصولهم على رواتبهم باتت تشكل مصدر إزعاج ومشقة، إضافة إلى التكلفة المادية التي يتكبدونها جراء الانتقال من قراهم إلى مدينة ديرالزور، وطالبوا بزيادة عدد الصرافات وعدم حصرها في المدينة، وتفعيل عدد منها في الريف، خاصة وأن غالبيتهم من المتقاعدين وكبار السن.


المتقاعد حسن الحسين قال :إنه يدفع نحو ربع راتبه أجور نقل للوصول من قريته الى المدينة للحصول على الراتب ، وبينت سهام العمر انها تضطر لمراجعة المصرف عدة مرات في الشهر قبل ان يبتسم لها الحظ وتنجح باستلام راتبها نظرا للازدحام الشديد ، وتساءل ايمن العبد الله لماذا لا يتم تفعيل الصرافات في ارياف المحافظة وهل من المنطق ان يقطع المتقاعد مسافة 130 كم للقدوم من البوكمال والعودة لكي يتسلم راتبه التقاعدي .
مديرة فرع المصرف التجاري السوري بدير الزور بشرى صياح اشارت أن سبب الازدحام يعود إلى قلة عدد الصرافات، حيث يوجد لدى المصرف أربع صرافات فقط اثنان منها صراف صغير (لوبي)، تم وضعها في مبنى المصرف العقاري الذي يتخذه المصرف كمقرله، و الاخران تم وضعهما في مبنى شركة الاتصالات بمدينة ديرالزور.
وبينت ان هذه الصرافات التي يتقاضى منها أكثر من 15 ألف موظف ومتقاعد رواتبهم الشهرية تعاني من الأعطال نتيجة ضغط العمل وضعف أو انقطاع الشبكة، كما أن نظام المصرف لا يتيح إمكانية التسليم المباشر للرواتب أو سحب الراتب دفعة واحدة، ما يعني أن الشخص يضطر لإعادة عملية السحب أكثر من مرة للحصول على كامل راتبه وهذا الأمر يستغرق وقتا أطول ويسهم بزيادة الازدحام.
وأكدت ان فرع المصرف يسعى لزيادة عدد الصرافات وحاليا يوجد جهازي صراف قيد الصيانة سيتم وضعهما في الخدمة قريبا ، كما ان إدارة المصرف تقوم بتزويد الصرافات العاملة بالنقود بصورة مستمرة لإتاحة الفرصة امام المواطنين لسحب مبالغهم بعد نهاية الدوام وفي أيام العطل .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار