في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي تمر على البلاد ، انتعشت مهنة تصنيع قوالب الثلج بشكل كبير في محافظة ديرالزور ، وأصبحت مصدر رزق للكثيرين.
و تختلف أسعار قوالب الثلج من منطقة لأخرى ومن بائع لآخر في موسم الصيف، لكنها شهدت ارتفاعاً كبيراً بسب حاجة المواطن الماسة لشرائها وسعر قالب الثلج يتراوح ما بين 12 ألف و20 ألف ليرة سورية.
وخلال جولة للفرات على الأسواق تحدث أبو شكري (معلم) إنه يضطر لشراء قوالب الثلج بسبب انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، لافتاً إلى إن الكثير من الناس تستخدم قوالب الثلج بسبب الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة وهي مجبرة على ذلك .
فيما أوضح أبو سمير (صاحب محل حلاقة) أن المعمل يرفع الأسعار بحجة ارتفاع تكلفة التصنيع التي تعتمد على المازوت لتشغيل المولدات نتيجة التقنين الكهربائي الطويل.
أبو قاسم اعتبر أن الاضطرار لشراء الثلج في فصل الصيف فلا يمكن شرب الماء الساخن بدونه هو مصروف إضافي يقع على عبء العائلات التي تعاني بالأساس من غلاء فاحش على كل مستويات المعيشة .
في حين كشف أحد العاملين في معامل قوالب الثلج أن البعض من أصحاب المعامل يقومون بخلط المياه بمواد ملحية لتسريع عملية التجميد وزيادة الإنتاج بهدف الكسب السريع بمضاعفة الكميات المنتجة ما يدفع إلى العطش بدل الارتواء.
عشرة ضبوط بحق معامل الثلج
عدي الجاسم مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدير الزور أكد أنه تم تنظيم عشر ضبوط بحق معامل الثلج فيما يخص الأسعار توزعت اثنان في المدينة والبقية في مراط وخشام والبوكمال والميادين لافتاً الى انه خلال الجولات التي تقوم بها مديرية الشؤون الصحية يتم أخذ عدد من العينات المقطوفة من الأسواق للتأكد من سلامتها ومطابقتها للمواصفات.
التدخل الإيجابي هو الحل
الحل الأساسي لمشكلة الصيف الذي يزداد سخونة كل عام هو الكهرباء طبعاً، ولكن إلى أن يتم إيجاد هذا الحل فإن قوالب الثلج حاجة أساسية لا يمكن التخلي عنها بالنسبة لمواطني دير الزور المنطقة الشرقية عموماً حيث يصل الماء إلى درجات حرارة بحيث لا يمكن تقبله إلا بالتبريد، والحل الأسهل والأمثل هو عكس المعادلة واستثمار حرارة الشمس العالية في توليد الطاقة التي تشغل معمل ثلج حكومي يدعم المواطن في تلك المنطقة ويحمل عنه بعض العبء
مامون العويد