يعاني أهل البوكمال مثل بعض المناطق في البلاد من جشع أصحاب الأمبيرات – هكذا يقولون في شكاواهم- على اعتبار أن الكهرباء الحكومية عاجزة عن الوصول إلا ساعة واحدة أو ساعتين في اليوم بأكمله، ويقول الأهالي إن تكلفة الأمبير لا تتناسب مع سعر لتر المازوت بل هي مضاعفة دائماً فعندما كان سعر لتر المازوت 2500 ليرة وصل سعر الأمبير إلى 8 آلاف ليرة، ولكن عندما ارتفع سعر اللتر إلى 4 آلاف طالب أصحاب الأمبيرات الأهالي بدفع 15 ألف ليرة ثمناً للأمبير وهو ما يسميه الأهالي استغلالاً واضحاً ويطالبون الحكومة بالتدخل لحمايتهم.
من جهتهم أصحاب الأمبيرات يشتكون من عدم التدخل الحكومي لدعمهم بالمازوت ويقولون إن المولدة الواحدة تحتاج من ألفين إلى ألفين وخمسمئة لتر أسبوعياً وهي تكلفة باهظة عدا الصيانة وغيرها، ويطالبون الجهات المعنية بتخصيصه بمازوت مدعوم على اعتبار أن مولداتهم هي المصدر الوحيد للكهرباء في البوكمال وريفها.
وهنا يقف الأهالي عاجزين ومنتظرين أن تقوم الحكومة بتنظيم عمل الأمبيرات باعتبارها مصدر الكهرباء في مدينة زراعية بالدرجة الأولى، ونود هنا أن نقول إن المدينة وريفها بالكامل عادت إلى كنف الدولة عام 2017 أي منذ ست سنوات، ولم يحدث أي تطور في مجال الطاقة البديلة رغم أن شمس البوكمال ساطعة حتى في أيام الشتاء وهناك موارد مثل الريح وغيرها، بل لا نبالغ إذا قلنا إن البوكمال تحتوي على موارد بحيث يمكنك توليد الكهرباء من العدم فلماذا ومنذ ست سنوات لم يتم العمل على توفير حلول بديلة، حتى وصلنا إلى معادلة إرضاء المتنفعين حتى لا يأكلوا لحم المواطن الذي صار جلدأ على عظم؟! وإلى أن تقوم الحكومة بالتدخل تبقى المعاناة على حالها.
مساعد العلي