رغم مضي أكثر من 5 سنوات على انطلاق العمل في إعادة تأهيلها، لاتزال مبقرة دير الزور متوقفة عن العمل بانتظار تزويدها بقطيع الأبقار الذي طال انتظاره.
“المبقرة” التي تقع مقابل مطار دير الزور، خرجت عن الخدمة منذ العام 2012 بعد أن نفقت كافة الأبقار التي كانت داخلها نتيجة تعرضها للاعتداء بقذائف الإرهابيين، واضطرار العاملين فيها للمغادرة على اعتبار أنها كانت تقع في منطقة ساخنة، وتمت المباشرة بإعادة تأهيلها منتصف العام 2019 بعد أن رصدت الحكومة مبلغ / 2.5 / مليار ليرة لأعمال التأهيل التي لم تنته حتى الآن، ويبدو أنها تحتاج للانتظار سنوات أخرى، والأهم أنها لاتزال مجرد أبنية تم تأهيل قسم منها وتزويده بالتجهيزات اللازمة لكنها لا تحتوي أي أبقار.
مدير مبقرة دير الزور داوود محيميد أكد بأن أعمال التأهيل وصلت إلى مرحلة متقدمة، وأن المبقرة ومنذ نحو عامين وصلت إلى الجاهزية التي تتيح لها معاودة العمل والإنتاج، لكن عدم تزويدها بالقطيع حال دون ذلك.
وأوضح محيميد أن أعمال التأهيل تمت عبر العديد من العقود مع جهات القطاع العام، حيث تم الانتهاء من تأهيل حظائر الحلوب وشبكات “الكهرباء و المياه والصرف الصحي وصيانة الخزان العالي وحظائر النامي وقسم الصحة ومبنى الإدارة والموقع العام وقساطل الضخ وتركيب المحلب الآلي، وإنجاز المرحلة الأولى من أعمال صيانة قناة الري وسكن العاملين، وتبقت لدينا أعمال أخرى تتعلق بصيانة وتأهيل حظائر عجول التسمين والمرحلة الثانية من أعمال تأهيل قناة الري وسكن العاملين، كاشفاً عن أن قيمة الأعمال التي تم تنفيذها لغاية الآن تجاوزت 3 مليارات و150 مليون ليرة.
وحول الموعد المتوقع لإقلاع العمل من جديد، أشار مدير المبقرة إلى أن الوزارة قامت مؤخراً بالإعلان للتعاقد على ألف بكيرة حامل سيتم تخصيص قسم منها لصالح مبقرة دير الزور ونحن بانتظار إتمام هذا العقد ووصول القطيع كي نتمكن من الانطلاق بالعملية الإنتاجية.
يذكر أن مبقرة دير الزور التي تبلغ مساحتها الإجمالية أكثر من 1200 دونم، كانت تحتوي قبل تخريبها على أكثر من ألف رأس وتنتج حوالي 12 طناً من الحليب يومياً.
ابراهيم الضللي