تتميز ثانوية الري والصرف المهنية في محافظة والحسكة بتخريجهما كوادر كفؤة قادرة على العمل مباشرة في صيانة مشاريع الري ومحطات الضخ والسدات المائية من جهة، وعلى تلبية احتياجات الجهات العامة من خريجي هذا الاختصاص من جهة أخرى، وذلك رغم الصعوبات التي مرت بها هذه المدارس خلال سنوات الحرب على سورية وقلة عددها.
وتركز مناهج الثانوية على جانب نظري يشمل مواد تخصصية في المنشأة المائية ورسم مهني لهذه المنشآت من أقنية ري وعبارات وسيفونات ومقطع عرضي للسد والتعرف على طبقاته المختلفة، وجانب عملي لتدريب الطلاب على صيانة مشاريع الري من محطات الضخ والأقنية والسدات المائية وذلك من خلال جولات عملية على مشاريع الري والسدود، إضافة الى تحليل التربة ودراسة إمكانية صلاحيتها للزراعة أو لبناء السدود، وفق مدير عام الهيئة العامة للموارد المائية عيسى حمدان.
وأشار المهندس حمدان إلى أن 3 بالمئة من الطلاب الأوائل الناجحين في الثانوية المهنية يتم قبولهم بالكلية باختصاص الهندسة الزراعية-فرع الهندسة الريفية على أن يكون معدل نجاح الطالب لا يقل عن 75 بالمئة في الدورة الأولى حصراً، كما يمكن لباقي الطلاب الناجحين أن يتقدموا للتفاضل على القبول في المعهد المتوسط للزراعات المتوسطية في اللاذقية والمعهد المتوسط للمكننة الزراعية في الحسكة أو التسجيل بالجامعات الخاصة أو بنظام التعليم المفتوح.
ورغم الصعوبات التي مرت على مدرسة الري المهنية الموجودة في الحسكة فإن طلابها واصلوا تعليمهم ضمن غرفة في شعبة مدينة الحسكة لحزب البعث العربي الاشتراكي بعد أن استولت ميليشيا “قسد” المرتبطة بالاحتلال الأمريكي منذ عام 2018 على مقر الثانوية في منطقة صفيا بالريف الشمالي، وفق تصريح مدير الموارد المائية في الحسكة المهندس عبد العزيز لمراسل سانا والذي نوه بإصرار الكادر التدريسي والطلاب على التمسك بالعلم وعدم إغلاق الثانوية وتحدي الظروف الصعبة التي تعرضوا لها.
أمين سر الثانوية خالد الفتاح أشار إلى أن الثانوية سابقاً كانت تستقبل نحو 300 طالب إلا أنه نتيجة الظروف وعدم توافر المكان تم تخفيض أعداد الطلاب بشكل كبير ليصبح حالياً 33 طالباً.
عدد من طلاب الثانوية في الحسكة أكدوا أنهم دخلوا هذا التخصص لحبهم له وأنهم متمسكون بدراستهم وتحصيلهم العلمي داعين إلى ضرورة تأمين بديل للمقر الحالي ليتوفر فيه عدد من الشعب الصفية القادرة على استيعاب عدد أكبر من الطلاب.