تسعون دقيقة هي عمر لقاء الفتوة مع المجد في المرحلة الأخيرة من عمر الدوري الممتاز تفصل الازوري عن معانقة لقب بطولة الدوري التي غابت عن خزائنه لاكثر من 32 عاما .
رغم صعوبة المواجهة على اعتبار ان المجد يدخل اللقاء وليس امامه سوى الفوز للبقاء في دوري الأضواء ، وفي ظل الغيابات الكثيرة في صفوفه جراء الإصابات وتراكم البطاقات الا ان الفتوة بما يمتلكه من عناصر خبيرة قادر على تحقيق الفوز واهداء الفرح لابناء دير الزور الذين عاشوا مع فارسهم الأزرق موسما جميلا حقق فيه الفريق نتائج طيبة وقدم عروضا مميزة اظهر فيها اللاعبون وكادرهم الفني والإداري قدرة كبيرة على التعاطي مع كافة الظروف الصعبة وحسن في التعامل مع الأوقات الحرجة وصلابة فنية وذهنية وصبرا على المجريات مكنهم من الوصول الى شباك المنافسين في اخر الثواني في اكثر من مباراة .
رغم ان الحديث عن الأمور الفنية بتفاصيلها ليس محط اهتمام بقدر الجانب المعنوي في مثل هذه المواجهات لكن لابد من القول ان الفتوة يحتاج للسرعة في هز الشباك لكن دون تسرع فالتسجيل المبكر سيدفع المجد الذي سيعتمد أسلوب الدفاع المكثف والهجمات المرتدة للخروج من مناطقه ويمنعه من استثمار عامل ضغط الوقت على لاعبينا وجماهيرنا .
نثق ان رجال الأزرق قادرين على عبور محطة الدوري الأخيرة وننتظر جميعا مسيرات الفرح التي ستطوف شوارع دمشق وتغطي شوارع دير الزور فرحا بعودة الازوري الى منصات التتويج بعد ان عانى سنوات من الغربة عن ملعبه وارضه وجماهيره وستصدح الأصوات بالاهزوجة المحببة لكل مشجعي الفتوة ” بالزور بالقوة الدوري للفتوة ”
ابراهيم الضللي