شهدت المناطق التي تنتشر فيها قوات الاحتلال الأمريكي بالتعاون مع ميليشيا “قسد” المرتبطة بها تكثيفاً لعمليات التنقيب عن الآثار، ونهبها وتهريبها إلى الخارج، وجهات أخرى مجهولة من قبل هذه القوات والميليشيا الانفصالية.
ففي ريف منطقة القامشلي الغربي تؤكد مصادر محلية لـ سانا أن “قوات الاحتلال الأمريكي التي تتمركز جانب تل موزان جنوب عامودا منذ عام 2014 وسعت دائرة المناطق التي تعتبرها مناطق عسكرية محظورة، بالتعاون مع ميليشيا “قسد” وقد أخضعت المنطقة لإجراءات أمنية مشددة، لتسهيل إخراج اللقى الأثرية التي سرقوها من التل وتهريبها خارج البلاد وجهات مجهولة”، لتضاف جريمة سرقة آثار الحضارة السورية وطمس معالمها التاريخية إلى سلسلة طويلة من جرائم الاحتلال اليومية، بالتعاون مع ميليشيا “قسد”، من الاعتداء على المدنيين، ومصادرة أملاكهم وتخريب التعليم إلى السرقات المستمرة للنفط والمحاصيل الاستراتيجية من قمح وغيره وتهريبها خارج سورية.
وتضيف المصادر: إن “قوات الاحتلال الأمريكي بالتعاون مع الميليشيا تستولي على مواقع أثرية تعد من أهم المواقع عالمياً مثل تل بيدر ومنطقة الحمة واللايف ستون وتل موزان، وعدد من التلال في ريف القامشلي الشرقي وتقوم بعمليات تنقيب وسرقة اللقى الأثرية وتهريبها من المنطقة”.
وفي بلدة القحطانية بريف القامشلي الشرقي تشير مصادر أهلية إلى أن “قوات الاحتلال الأمريكي نقلت مجموعات من اللقى الأثرية من تل قرية محمد الذياب وتل ليلان الآثري، وهما تلان حولهما الاحتلال الأمريكي، لمنطقة عسكرية ونهب كل محتوياتهما من اللقى الأثرية من أختام وتماثيل وذهب، ونقلها إلى قواعده غير الشرعية بريف الحسكة لتهريبها خارج البلاد”.
المصادر ذاتها تؤكد أن “مسلحي ما يسمى “الصناديد” التابعة لميليشيا “قسد” أقدمت على سرقة إحدى اللقى الأثرية وهي عبارة عن تمثال نادر من قرية قسروك في ريف اليعربية، ونقلته إلى جهة مجهولة”.
وتواصل قوات الاحتلال الأمريكي وميليشيا “قسد” استخراج الآثار في المناطق التي تسيطر عليها في محافظة الرقة والحسكة، ومنها بلدتا القحطانية وعامودا بريف القامشلي.
يذكر أن قوات الاحتلال الأمريكي حاولت السيطرة على تل ذهب القريب من قرية تل ذهب الواقعة تحت سيطرة الجيش العربي السوري، ووضعها تحت سيطرة ميليشيا “قسد” لتسهيل دخول قواتها ونهب ما فيها من آثار، لكنها فشلت في ذلك جراء التعاون المتواصل بين الجيش والأهالي.