الفتوة ينجو من فخ الجزيرة

بلا شك ان ما يقدم من عروض كروية في المونديال يجعل من الحديث عن دورينا المحلي مثارا للسخرية اذا ما وضع في ميزان المقارنة ، لكن الحدث العالمي ومهما شدنا فانه لن يجعلنا بمنأى عن المشهد الكروي لدورينا الذي شئنا ام ابينا يظل هاجسا يحمل في طياته الشغف والعشق .
الفتوة اليوم نجا باعجوبة من فخ قاس كان سيقع به امام الجزيرة الذي ترفع له القبعة على مايقدمه خلال الدوري ويستحق جميع لاعبيه وكوادره الاحترام والتقدير على الروح العالية التي يتمتعون بها و التي غابت عن لاعبي الفتوة في معظم مراحل المباراة التي وللأسف دخلها فريق الفتوة على انها تحصيل حاصل فكان الأداء في الشوط الأول باردا وبعيدا عن اية جمالية او روح وظهرت الهفوات الدفاعية التي كادت ان تكلف الفتوة أهدافا قبل ان تصيب احدى هجمات الجزيرة شباك الحارس البديل وليم غنام ما عزز من الروح المعنوية لدى لاعبي اسود الشرقية واربك حسابات الفتوة ” المربك ” أساسا ، ورغم تكثيف الهجمات الزرقاء الا انها بقيت بلا عنوان وبلا تركيز واصطدمت برجولة وإصرار ورغبة لاعبي الجزيرة بتحقيق الفوز ، حتى حانت الدقائق المجنونة في الوقت الإضافي والتي انقذت الفتوة ومدربه ضرار رداوي حيث شهدت هدفا اول للدالي اتبعه بالحصول على ركلة جزاء، اقل ما يقال عنها انها “غير واضحة ” اعترض عليها الجزيرة كثيرا قبل وبعد ان ترجمها الدالي بنفسه هدفا ثانيا ليكون طوق نجاة مؤقت للفتوة الذي يبدو انه يحتاج للكثير من العمل والوقوف على واقع الفريق .
لن نستغرق بالامور الفنية للمباراة كي لا نشوه ذائقتنا الكروية التي “افسدتها” متعة مايقدم بالمونديال بانتظار ان ينتهي العرس العالمي ونعود لقضايا ازرقنا الذي نتمنى له التوفيق في قادم المباريات
ابراهيم الضللي

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار