زيارة الرئيس الشرع إلى الولايات المتحدة تشكل محطة جديدة في مسار العلاقات السورية – الأمريكية

أفادت كارولين روز، كبيرة الباحثين في معهد “نيو لاينز” للدراسات، في حديث لها مع قناة الإخبارية، بأن واشنطن ترى في الرئيس السوري أحمد الشرع شخصية محورية في تعزيز الاستقرار الإقليمي وإعادة ترتيب العلاقات السورية مع الدول المجاورة. وأشارت إلى أن زيارة الرئيس الشرع إلى الولايات المتحدة تمثل نقطة تحول جديدة في مسار العلاقات بين البلدين، إذ تعكس هذه الزيارة استعداد واشنطن لدعم الحكومة السورية على الصعيدين السياسي والأمني.
وأوضحت روز أن المرحلة المقبلة من التعاون بين دمشق وواشنطن ستقوم على شراكة أمنية، خصوصاً في مواجهة التنظيمات الإرهابية مثل تنظيم داعش.

وأكدت أن الولايات المتحدة تعتبر سوريا شريكاً أساسياً في مكافحة الإرهاب في المنطقة، مشيرةً إلى أن هذا التعاون قد يسهم في استقرار الأوضاع في المناطق التي لا يزال فيها التهديد الإرهابي قائماً.
من جانب آخر، لفتت روز إلى أن اللقاء بين الرئيسين الشرع وترامب قد يسهم في دفع القوى الدولية، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، إلى إعادة النظر في موقفها تجاه سوريا. وأضافت أن هذه التطورات قد تمهد الطريق لرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على دمشق وتشجيع الاستثمارات الأجنبية في الاقتصاد السوري، وهو ما يُعد خطوة مهمة نحو إعادة الإعمار وعودة النشاط الاقتصادي.
ويعكس هذا التغيير في السياسات الأمريكية تجاه سوريا اتجاهاً جديداً يمكن أن يسهم في تحقيق تقدم في العملية السياسية، ويعزز دور سوريا كحليف مهم في إطار التعاون الأمني الدولي.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار