هل تعانون من التعب والقلق؟ المغنيسيوم قد يكون الحل!

 

التعب المستمر والقلق قد يكونان نتيجة لنقص المغنيسيوم في الجسم. تعرّفوا على أهمية هذا المعدن الحيوي ودوره في تحسين المزاج والطاقة والنوم.

في عالمنا السريع والمليء بالتوتر، أصبح الشعور بالتعب والقلق أمرًا شائعًا بين الناس من مختلف الأعمار والخلفيات. فكثيرون يبحثون عن حلول سريعة، مثل المنبهات أو المهدئات أو حتى الأدوية، من دون التفكير في أن السبب قد يكون بسيطًا للغاية: نقص في أحد المعادن الأساسية في الجسم، وهو المغنيسيوم. إليكم اين يوجد المغنيسيوم في الاكل.

المغنيسيوم هو معدن حيوي يؤدي دورًا محوريًا في أكثر من 300 تفاعل إنزيمي داخل الجسم، تشمل تنظيم ضغط الدم، وتحسين أداء العضلات والأعصاب، وإنتاج الطاقة، ودعم صحة العظام. لكن الأهم من كل ذلك، أن له دورًا أساسيًا في تنظيم المزاج ومحاربة القلق والتعب.

المغنيسيوم والتعب: العلاقة المدهشة :إذا كنتم تشعرون بالإرهاق المستمر رغم نومكم الكافي، أو إذا لاحظتم أن نشاطكم البدني أو الذهني أصبح أبطأ من المعتاد، فقد يكون السبب هو انخفاض مستويات المغنيسيوم. حيث يساعد المغنيسيوم في تحويل الطعام إلى طاقة من خلال دوره في دورة “ATP”، وهي الوحدة الأساسية للطاقة في خلايا الجسم. وعندما يقل هذا العنصر الحيوي، تصبح عملية إنتاج الطاقة أقل كفاءة، مما يؤدي إلى الشعور بالتعب المزمن.

علاوة على ذلك، نقص المغنيسيوم يمكن أن يضعف أداء العضلات ويزيد من فرص التشنجات والآلام، ما يجعل أي نشاط بدني مرهقًا أكثر من اللازم، ويؤدي إلى الإحساس بالإجهاد السريع.

المغنيسيوم والقلق: تهدئة الجهاز العصبي :القلق ليس مجرد شعور نفسي، بل يرتبط أيضًا بخلل في كيمياء الدماغ والجهاز العصبي. وهنا يأتي دور المغنيسيوم الذي يعمل كمهدئ طبيعي، إذ ينظم مستقبلات “GABA”، وهي ناقل عصبي يساعد على تهدئة النشاط العصبي وتحفيز الاسترخاء. وعندما يكون الجسم منخفضًا في المغنيسيوم، تزداد استجابة الجهاز العصبي للتوتر، مما يجعل الإنسان أكثر عرضة للقلق والانفعالات السريعة.

رغم توافر المغنيسيوم في العديد من الأطعمة، إلا أن هناك فئات معرضة أكثر لنقصه:

الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا غير متوازن، خصوصًا من يعتمدون على الوجبات السريعة والمصنعة.

الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي مثل متلازمة القولون العصبي أو مرض كرون.

الرياضيون، نظرًا لفقدانهم المغنيسيوم عن طريق التعرق.

الأشخاص الذين يعانون من التوتر المزمن، لأن التوتر يستهلك مخزون الجسم من المغنيسيوم بسرعة.

كبار السن، إذ تقل لديهم كفاءة امتصاص المغنيسيوم من الطعام.

من بين الأعراض الأكثر شيوعًا: إرهاق مستمر. تشنجات عضلية. صداع متكرر أو صداع نصفي. مشاكل في النوم. شعور دائم بالتوتر أو القلق. خفقان القلب أو اضطراب في ضرباته. خدر أو وخز في الأطراف.

فمن المفيد إجراء فحص دم للتأكد من مستويات المغنيسيوم لديكم، لكن يجدر بالذكر أن اختبارات الدم العادية قد لا تعكس دائمًا مستويات المغنيسيوم الحقيقية في الجسم، إذ إن 99% من هذا المعدن يوجد داخل الخلايا وليس في مجرى الدم.

كيف يمكن زيادة المغنيسيوم طبيعيًا؟

لحسن الحظ، يمكن الحصول على المغنيسيوم بسهولة من خلال الغذاء. من أبرز الأطعمة الغنية به: الخضروات الورقية الداكنة مثل السبانخ والسلق. المكسرات والبذور مثل اللوز وبذور اليقطين والكاجو. الحبوب الكاملة مثل الشوفان والأرز البني. الشوكولاتة الداكنة. الأفوكادو.

الأسماك مثل السلمون والماكريل :كما يمكن الاستعانة بالمكملات الغذائية، لكن ينصح دائمًا باستشارة طبيب أو مختص قبل البدء بتناولها، لتحديد الجرعة المناسبة وتجنب التداخل مع أدوية أخرى.

يخنة السبانخ باللحم المفروم لايت :للسبانخ فوائد كثيرة جداً على جسم الإنسان وبشرته، كما أنّ السبانخ مفيد جداً للذي يتّبعون نظاماً غذائية للتخسيس لأنّ السعرات الحرارية التي فيه قليلة جداً.

سلطة الافوكادو :تعد سلطة الأفوكادو مصدرًا ممتازًا للمغنيسيوم، حيث يحتوي الأفوكادو نسبة عالية من هذا المعدن المهم لدعم وظائف الأعصاب والعضلات، وتنظيم ضغط الدم، وتقليل التوتر.

الشعور بالتعب والقلق ليس دائمًا نتيجة الضغوط الحياتية فقط. ففي كثير من الحالات، يكون السبب جسديًا، ويمكن علاجه بتعديلات بسيطة في النظام الغذائي ونمط الحياة. والمغنيسيوم، هذا المعدن الصامت، قد يكون المفتاح لاستعادة النشاط الذهني والبدني، وعيش حياة أكثر هدوء وتوازنًا.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار