مبادرة لإعادة تأهيل جسر دير الزور المعلق

خصص الاقتصادي الدكتور شوقي كدو مئة ألف دولار لإعداد دراسة تكفل إعادة بناء جسر دير الزور المعلق الذي دمره مجرمو النظام البائد، وكتب الدكتور شوقي على صفحته الرسمية:

طويت قبل عدة أسابيع السنة الخمسة والثمانين من عمري والحمد لله ثانية ان منحني الصحة والعافية والرزق الكافي واليسير , والقدرة على العمل ساعات متواصلة, تربطني بمن حولي وبمن اعرفه او يعرفني أواصر المحبة والاحترام . غير اني ما زلت أحلم بوقفه على رصيف الجسر الجديد وفي منتصفه , أراقب غروب الشمس في أحضان الفرات, عند نهاية الجزيرة كاطع, وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يمد في عمري لأتمكن من مثل هذه الوقفة مرة ثانية في وسط الجسر .

لهذا قررت أن اتولى مع أبنائي تنفيذ الخطة التالية:

(1) جمع أكبر قدر من المعلومات التاريخية والحالية والصور عن واقع الجسر الآن وإعداد ملف أولي عن واقع هذا الجسر.

(2) أن نقوم مستصحبين ما سيجتمع لدينا من معلومات وصور برحلة إلى فرنسا نبحث فيها عن الشركة التي بنت الجسر، أو خلفائها أو مثيلاتها ورحلة أخرى إلى الصين لاختيار إحدى الشركات العديدة المتخصصة بترميم وبناء الجسور، وتسليمها صورة مما لدينا من صور ومعلومات والطلب إليها إعلامنا مدى رغبتها بهذا العمل.

(3) الاتفاق مع الشركة التي تبدي استعدادها لزيارة ميدانية لموقع الجسر وجمع المعلومات والصور التي تحتاجها، ومن ثم إعداد ملف  project file يتضمن تقديرا أوليا لتكلفة المشروع والوقت اللازم , سنستخدم هذا الملف لإرساله الى عدد من الشركات المتخصصة كطلب عروض Request for proposal  ومن ثم تلقي عروض هذه الشركات والوقوف من  قبل جهة فنية متخصصة على كيفية إعادة الجسر الى الحياة والتكاليف والوقت .

(4) على ضوء الردود التي سنتلقاها من شركات المقاولات المتخصصة، سنقوم بالتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية السورية المعنية ومن ثم التواصل مع المنظمات الدولية المتخصصة بالبيئة وحماية التراث وما شابه ومع عدد من الميسورين من السورين لا سيما المقيمين والمغتربين الديرين للمساهمة في تمويل مشروع إعادة إحياء الجسر الجديد.

(5) خصصت للمرحلة الأولى أي التمكن من إعداد ملف طلب عروض مبلغ مائة ألف دولار (حوالي مليار ليرة سورية) بشكل مبدئي.

أبتهل الى الله وأرجو أن تبتهلوا معي، أن نتمكن من القيام بهذا القدر البسيط من الوفاء لمدينتنا وأيقونتها معشوقنا الجسر المعلق.