في تشرين يزهر الوطن نصرا وتسمو نفوس أبناء سورية فخرا واعتزازا بذكرى انتصار عظيم حققه رجال جيشنا البطل قبل سبعة وأربعين عاما .
ففي مثل هذا اليوم من العام 1973 خط رجال الجيش العربي السوري ونسوره الشجعان أولى سطور النصر عندما بدؤوا بدك تحصينات العدو الإسرائيلي على جبهة الجولان المحتل لترسخ ملامح عهد جديد مليء بعناوين الفخر والعزة.
لقد كانت حرب تشرين التحريرية مأثرة تاريخية حقق فيها الجيش العربي السوري الانتصار بقيادة القائد المؤسس حافظ الأسد وشكلت محطة نوعية في طريق النضال لتحرير الأرض المسلوبة واعادة الحقوق العربية المغتصبة، فكسرت جدار اليأس الذي أحاط بالامة العربية بعد نكسة عام 1967 .
هذه الحرب التي أصبحت منهاجاً يدرس في الأكاديميات العسكرية حول العالم بفضل نتائجها التي تجلت في تحطيم أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي ادعى أنه لا يقهر بعد ان جسد فيها ابطال جيشنا ابهى قيم الشجاعة والتضحية للذود عن ثرى الوطن الغالي
و يكمن أهم انجاز في حرب تشرين بانتزاع قدرة اتخاذ قرار الحرب والانتصار واثبات حقيقة الجيش العقائدي جيش البناء والتحرير وساهمت في خلق توازن استراتيجي مع الكيان المحتل .
لقد قدم الجيش العربي السوري في تشرين نموذجا في التضحية والبسالة لا مثيل لهما في سبيل استعادة الحقوق المغتصبة و كما كان رجال تشرين أوفياء و شجعان في الذود عن حياض الوطن فان ابطال جيشنا اليوم يواصلون النهج في الدفاع عن وطنهم في وجه الإرهاب وداعميه وماضون في تحقيق النصر على كل من تسول له نفسه النيل من عزة وكرامة سورية.
محمد الحيجي