كرمت مؤسسة “وثيقة وطن” الفائزين في مسابقة جائزة “حكايتي” لأفضل قصة واقعية قصيرة وذلك خلال حفل أقيم مساء اليوم في مكتبة الأسد بدمشق.
وفازت بالجائزة أثنتا عشرة قصة موزعة على أربع فئات عمرية.. الفئة الأولى تحت العشرين عاماً حصلت فيها على الذهبية “حنين القبة” والفضية “مجد الدين عيد” والبرونزية “دانا شاويش”.
والفئة الثانية من العشرين إلى الثلاثين عاماً حصدت الذهبية فيها “نجلاء سعيد” والفضية “رحمة زعموط” والبرونزية “غرام العلي”.
بينما حصل على الذهبية عن الفئة الثالثة من عمر 30 إلى 50 عاماً “فراس القاضي” والفضية “تامر دباس” والبرونزية “وسيم مصطفى” في حين نال الذهبية في الفئة الرابعة فوق الخمسين عاماً “محمد شحود” والفضية “رندة القاسم” والبرونزية “مارتين تاماس”.
وجائزة “حكايتي” عبارة عن 3 جوائز موزعة على 4 فئات عمرية “الذهبية ومكافأتها 300 ألف ليرة سورية والفضية 200 ألف والبرونزية 100 ألف” حيث بلغ عدد القصص التي وصلت إلى المؤسسة 475 من كل المحافظات.
وأشارت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان رئيس مجلس أمناء مؤسسة وثيقة وطن في كلمة لها إلى أنه تم إجراء نحو 500 مقابلة مع مشاركين من مختلف المحافظات لمشاهدة قصصهم التي سيتم حفظها وتوثيقها في المؤسسة مبينة أن المسابقة تشكل باكورة أعمال المؤسسة ويسهم المشاركون فيها برسم خريطة أجمل لسورية سيفخر بها أبناؤنا وأحفادنا مستقبلاً.
وأوضحت شعبان أنه ستتم ترجمة هذه القصص إلى اللغات الحية “ليقرأها العالم من خلال توثيقنا الحقيقي لها وليس من خلال التأريخ المشوه الذي يكتبه أعداؤنا” مؤكدة أهمية عمل المؤسسة في توثيق التاريخ المعاصر واستشراق مستقبل التطوير والتنمية في سورية.
بدوره بين مدير المشاريع في “وثيقة وطن” موسى الخوري أن المؤسسة تعتمد على الدراسة الميدانية والمشاهدات المباشرة ليتم حفظها ومعالجتها وتحويلها إلى وثائق مشيراً إلى أن المؤسسة تعمل على حفظ ذاكرة السوريين ورؤيتهم وتؤسس لمركز أبحاث ودراسات استراتيجية مستعرضاً مشروعات وفعاليات المؤسسة الهادفة إلى نشر الوعي في المجتمع والمساهمة في تنمية القدرات المعرفية عبر تدريب الباحثين والمتطوعين وإدماجهم في مشروعاتها.
الدكتورة نيرمين النفرة باحثة في المؤسسة لفتت إلى أن لجنة تحكيم مسابقة جائزة “حكايتي” تتألف من الكاتب نبيل صالح والأديبة والإعلامية نهلة السوسو وعضو اتحاد الكتاب العرب حسن حميد مستعرضة شروط المسابقة وأبرزها أن يكون المشارك من المواطنين السوريين المقيمين أو المغتربين بدءاً من عمر عشر سنوات وألا يتجاوز حجم القصة ألف كلمة وأن تعالج قيماً إنسانية موضوعها أحداث واقعية والتزام الوضوح وسلاسة التعبير ومبادئ التأليف الشفوي وتجنب القصص المبنية على الخيال أو الاستنتاج أو المنشورة أو المنقولة عن أشخاص أو مصادر أخرى أو التي تسيء إلى الآداب العامة.
وذكر الفائز تامر دباس من حلب في تصريح لـ سانا أنه روى من خلال قصته أحداث إطفاء حريق مديرية النفوس في منطقة السبع بحرات بحلب لافتاً إلى أهمية توثيق يوميات السوريين خلال فترة الحرب وذلك عبر شهود وأحداث ووقائع حقيقية لامست نفوسنا ومشاعرنا.
حضر الحفل وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة ريمه قادري ومحافظ دمشق عادل العلبي وعدد من أعضاء مجلس الشعب.
وكانت مؤسسة “وثيقة وطن” التي أحدثت رسمياً في 9-6-2016 كمؤسسة سورية غير حكومية وغير ربحية تعنى بالتأريخ الشفوي وببحوث التوثيق والمعرفة أطلقت جائزة “حكايتي” في دار عدنان مردم بك للأداب والفنون بدمشق القديمة في آب الماضي.