شكل ملتقى الحوار الاقتصادي السوري الذي عقد في فندق داما روز يوم الأربعاء الماضي محطة مهمة لتداول الافكار والمقترحات من قبل المشاركين فيه من جهات عامة وخاصة لتطوير قدرات هذين القطاعين باعتبارهما حاملين للتنمية الشاملة والمتوازنة والمستدامة في سورية.
المشاركون في الملتقى الذي نظمته مجموعة دلتا للاقتصاد والأعمال بعنوان “الاستثمار في الزراعة والصناعة في سبيل تحقيق الأمن الغذائي” أوصوا بضرورة التركيز على تطوير هذين القطاعين عبر تحويل المزايا النسبية إلى تنافسية تسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق قيم مضافة عالية من خلال التصنيع والتصدير للمنتجات الزراعية المصنعة.
وأكد المشاركون أهمية العمل على ابتكار علامة تجارية سورية مؤشر جغرافي لكل منتج من المنتجات الزراعية التصديرية والتي تتمتع بقدرة تنافسية عالية مثل زيت الزيتون والتوابل والفستق الحلبي والحمضيات وغيرها داعين إلى الاستفادة من القدرة العالية للتشبيك بين الزراعة والصناعة والنقل والتجارة الخارجية والبحوث من خلال مفهوم العناقيد الصناعية.
وبين المشاركون ضرورة إصلاح وتطوير القطاع العام الصناعي والارتقاء بمعايير الجودة والمقاييس ومطابقة المواصفات ذات الاعتمادية العالية بكل أشكالها إلى جانب مساهمة ودور القطاع الخاص في الناتج الإجمالي المحلي وتفعيل مساهمته في تحمل المسؤولية الاجتماعية مع التشاركية الاقتصادية بين كل مكونات الاقتصاد الوطني.
وبشأن المشاريع الصغيرة والمتوسطة دعا المشاركون إلى تقديم الدعم الفني لها وتأمين التمويل المناسب لها وتشجيع القطاع الخاص المنظم على تأسيس مؤسسات مالية لهذا الغرض وتأمين استدامة هذه المشاريع.
وأكدوا أهمية تحديد ضوابط عالية لمعايير الجودة ومواصفات المنتجات المحلية وإيجاد جهة معتمدة لمطابقة المواصفات وتقديم الدعم المباشر واللامحدود للطاقات الإنتاجية وخاصة المنتج المعد للتصدير وإعادة توجيه القطاع المصرفي للقيام بدوره الأساسي في تمويل الاستثمارات الإنتاجية.
كما دعا المشاركون أيضا إلى تفعيل دور هيئة دعم الانتاج المحلي والصادرات بما يحقق مفهوم المنافسة على المستوى الكلي عوضا عن منافسة الشركات الفردية والمشاركة بالمعارض المتخصصة الدولية.
رقم العدد: 4194