خيم الحزن على الأوساط الجامعية والتربوية في محافظة الحسكة، إثر الحادث الأليم الذي أودى بحياة ثلاثة من خيرة كوادر جامعة الفرات أثناء عودتهم من مهمة عمل في دير الزور.
رحلوا على طريق الواجب، تاركين خلفهم إرثًا علميًا وإنسانيًا سيبقى شاهدًا على عطائهم.
العميد محمد الجاسم، عميد كلية الحقوق، كان صوت العدالة الهادئ وضمير القانون الحي، حمل همّ الطالب كما حمل همّ الوطن.
العميد ناجي الفرج، عميد كلية الهندسة، عُرف بتواضعه وعطائه، بنى بعلمه أجيالًا من المهندسين، وغرس فيهم الإيمان بأن الإعمار يبدأ من الفكرة.
العميد محمود رمدان، عميد كلية العلوم، لم يعرف يومًا حدودًا لشغفه بالبحث والعلم، كان قدوة في المثابرة والإخلاص، وصوتًا محبًا لكل طالبٍ وطالبة.
الحسكة اليوم تنحني أمام ذكراهم، وتبكي رجالها الذين جعلوا من القلم رسالة، ومن التعليم عبادة.
رحم الله فقيد العلم والواجب، وأسكنهم فسيح جناته. فالعلم لا يموت، وأهله خالدون في ذاكرة الوطن.
حجي المسواط
قد يعجبك ايضا