أحرز رودري الجائزة المرموقة بعد تفوقه على ثلاثي ريال مدريد، البرازيلي فينيسيوس جونيور، والإنجليزي جود بيلينغهام، والإسباني داني كارفاخال.
وصعد رودري إلى المنصة لاستلام جائزته على عكازين بعد خضوعه لعملية جراحية في الرباط الصليبي ستبعده عن الملاعب حتى نهاية الموسم الحالي.
وقال رودري بعد تتويجه “إنها أمسية رائعة بالنسبة لي. يجب أن أشكر الكثير من الأشخاص. فرانس فوتبول والاتحاد الأوروبي لكرة القدم على هذه الجائزة. شكرا لكل من صوت لي. إنه أمر خاص جدا بالنسبة لي ولعائلتي وبلدي”.
ولعب رودري دورا محوريا في مساعدة مان سيتي على الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الرابعة على التوالي في الموسم الماضي، كما اختير أفضل لاعب في بطولة أوروبا 2024 بعد مساعدة إسبانيا في تعزيز رقمها القياسي بالفوز باللقب للمرة الرابعة.
جدير بالذكر أن نسخة هذا العام من الكرة الذهبية كانت استثنائية خاصة بعد التعاون المشترك بين مجلة “فرانس فوتبول” والاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا”، وغياب الثنائي ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو عن المرشحين لجائزة أفضل لاعب في العالم من مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية المتخصصة للمرة الأولى منذ 21 عاما.
أبرز أسماء النجوم مقاطعي حفل الكرة الذهبية
شهدت النسخة الـ68 من حفل جوائز الكرة الذهبية 2024 والتي أقيمت في مسرح شاتليه في باريس أمس الاثنين مقاطعة عدد كبير من نجوم كرة القدم.
وفي سياق متصل شهد الحفل غياب عدد كبير من النجوم على رأسهم فينيسيوس جونيور وبيلينغهام وداني كارفخال فضلا عن المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي.
وغاب النجم الفرنسي كيليان مبابي بعد خلو اسمه من الثلاثة الأوائل ورفض الحضور إلى الحفل.
وللمرة الأولى منذ أمد بعيد غاب الثنائي ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو عن قائمة المرشحين لجائزة الكرة.
وفي آخر 15 عاما من حفل “البالون دور” لم تغب الجائزة عن ميسي ورونالدو إلا مرتين الأولى كانت لصالح الكرواتي لوكا مودريتش في عام 2018.
أما الثانية فكانت لصالح الفرنسي كريم بنزيما في العام 2022.
كشفت تقارير إعلامية أن فخا محكما كان بانتظار بعثة ريال مدريد في حفل الكرة الذهبية في باريس، وأن المنقذ كان الإسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي.
من جانبه أكد الصحفي الإسباني خوسيه لويس سانشيز أن ريال مدريد كان يستعد للسفر للعاصمة الفرنسية لحضور فعاليات حفل توزيع جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب كرة قدم في العالم لعام 2024، وكان لديه تأكيدات من الاتحاد الأوروبي “يويفا” بفوز نجم الفريق “الملكي” فينيسيوس جونيور بالجائزة، لهذا قام النادي بتجهيز طائرة خاصة لنقل بعثة ريال مدريد وعلى رأسها بيريز رئيس النادي لحضور الحفل، لولا مكالمة من غوارديولا التي أكد فيها على أن منظمي الحفل أخطروا رودري بنيله الجائزة.
وكان اتصال المدرب الإسباني، كنوع من التحذير لحفظ ماء الوجه بدلا من السفر ببعثة كبيرة للغاية دون تحقيق اللقب الأهم ، وإنقاذه من وضع محرج تاريخي ويبدو بأنه كان مع سبق الإصرار والترصد.
وامتنع ريال مدريد عن السفر إلى فرنسا بعد انتشار تلك الأنباء، حيث قرر مقاطعة الحفل بشكل نهائي حتى لو كان هناك جوائز أخرى من الممكن الحصول عليها كأفضل نادي وأفضل مدرب.
ويعتقد مسؤولو النادي الملكي أن تدخل “اليويفا” جاء “لأسباب لا علاقة لها بكرة القدم”.
ويأتي ذلك بعد توتر علاقة ريال مدريد و”اليويفا” في السنوات الماضية، تحديدا بعدما تزعم النادي الملكي ورئيسه فلورنتينو بيريز مشروع “دوري السوبر الأوروبي”، وهي مسابقة تجمع كبار الأندية الأوروبية خارج مظلة الاتحاد القاري.
ودخل ريال مدريد في نزاع قضائي مع “اليويفا” بسبب مشروع دوري السوبر، الذي فشل في الظهور للنور حتى الآن بسبب الانسحابات المتتالية لكبار أندية القارة العجوز، باستثناء الريال وغريمه برشلونة.
المصدر وكالات