واصلت ميليشيا قسد الانفصالية المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكي حصارها مركز مدينة الحسكة، ومنعت دخول الطحين والمياه والمواد الغذائية الضرورية إلى الأهالي لمواصلة حياتهم.

ويعيش الأهالي معاناة كبيرة نتيجة انقطاع تام للمياه بعد نفاد المخزون في المنازل واستمرار ميليشيا قسد بمنع صهاريج نقل المياه التابعة للمنظمات الدولية من الدخول لتعبئة الخزانات الثابتة المنتشرة في الشوارع بعد إحكام إغلاق المداخل الفرعية الرئيسة المؤدية إلى وسط المدينة.

وأوضح مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في الحسكة علي خليف في تصريح لمراسل سانا أن مخبز البعث في مدينة القامشلي توقف عن تقديم إنتاجه للأهالي جراء إقدام ميليشيا قسد على حجز إنتاجه من الخبز، مشيراً إلى خطورة استمرار الحصار ومنع دخول الطحين ومستلزمات إنتاج الخبز إلى المخابز العامة والخاصة.

بدوره أشار مصدر في مؤسسة مياه الحسكة إلى اتخاذ إجراءات لتأمين الحد الأدنى من حاجة الأهالي لمياه الشرب، حيث تمت زيادة ساعات تشغيل محطات التحلية وسط المدينة رغم قلة المحروقات، ومن المتوقع أن تتوقف المحطات نتيجة نفاد كمية المحروقات في حال استمرت ميليشيا قسد في انتهاكاتها ضد الأهالي.

واستنكر الأهالي إمعان ميليشيا قسد في تجويع وتعطيش الرافضين أساساً لوجودها، داعين كل المنظمات الدولية والحقوقية للتدخل ووقف هذه الانتهاكات والجرائم التي ترتكب بحق الإنسانية من قبل هذه الميليشيا وداعمها المحتل الأمريكي.

ونوه الأهالي إلى أن الميليشيا منعت صهاريج نقل المياه التي تقوم بتعبئة الخزانات الثابتة في الشوارع من الدخول رغم أن هذه الصهاريج تعمل بدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والحال ينطبق على كل الصهاريج الخاصة التي تنقل المياه لتعبئتها في خزانات الأسطح.