قدم الدكتور الباحث عدنان عويد رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب بدير الزور محاضرة بعنوان: (حاكميات التخلف) استعرض خلالها مفاهيم الدولة الرخوة بتسميتها الهشة وأساليبها وماهيتها قائلا : الدولة الرخوة، وهي الدولة التي تضع القوانين ولا تطبقها، ليس فقط لما فيها من ثغرات، ولكن لأن لا أحد يحترم القانون. الكبار لا يبالون به لأن لديهم من المال والسلطة ما يحميهم منه، والصغار يتلقون الرشاوي لغض البصر عنه. رخاوة الدولة تشجع على الفساد، وانتشار الفساد يزيدها رخاوة. الفساد ينتشر في السلطتين التشريعية والتنفيذية حتى يصل إلى القضاء والجامعات، ويصبح الفساد في ظل الدولة الرخوة اسلوب حياة.
ويتابع العويد : من أهم سمات الدولة الرخوة – تراجع مكانة وهيبة الدولة داخلياً وخارجياً – عدم احترام القانون، وضعف ثقة المواطنين بالقوانين، فمع وجود منظومة قانونية متقدمة إلا أنها تبقى من دون تطبيق، إلا في حالات محددة، حيث يمكن استعمالها لمعاقبة مناهضي الفساد أو المطالبين بحقوقهم أو المجرمين واللصوص من الطبقات المسحوقة.
ويختم الدكتور العويد : معادلة الدولة الرخوة يبدو جلياً أن المواطن هو الحلقة الأضعف فيها، وأن أخطاءها وخطاياها تصب على رأس المواطن القابض على الجمر. لذا فإن الدولة الرخوة ليست قدراً ومصيراً محتوماً، بل هي إضاءة لتغيير قادم يحفظ كرامة المواطن وإنسانيته وحقوقه ورفاهيته.
حضر المحاضرة جمهور من المهتمين بالشأن الثقافي والفكري.
خالد جمعة