مسرح الحسكة في محاضرة للباحث إسماعيل خلف

تطرق الكاتب والمخرج المسرحي إسماعيل خلف في محاضرة (مسرح الحسكة مسيرة مئة عام) التي نظمتها جمعية صفصاف الخابور الثقافية وفرع اتحاد الكتاب العرب إلى مراحل نشوء وتطور المسرح في محافظة الحسكة منذ نهاية عشرينيات القرن الماضي إلى يومنا الحاضر.

وقدم المسرحي خلف وفق منهجية تعتمد التسلسل الزمني مراحل هذا المسرح والذي اتسم بالنضوج المبكر عندما قدمت أعمال مسرحية على يد الفنانين عبد الرزاق الأتاسي وأولاده والفنان حسن حديدي، إضافة إلى أعمال مسرحية من قبل النوادي الرياضية والجمعيات الثقافية والأدبية والمدارس، وكانت أغلبية اللوحات المسرحية المتنوعة تحمل طابعاً وطنياً أو اجتماعياً ناقداً.

وحول فترة الخمسينيات والستينيات، أوضح المسرحي خلف أن مسرح الحسكة قدم أعمالاً تميزت بالمواضيع الاجتماعية والوطنية والفكاهية القصيرة، شاركت فيها فرق مدرسية وأندية رياضية وفرقة المركز الثقافي، وتم تقديم هذه الأعمال على مسرح التجهيز بمدينة الحسكة الذي كان يستقبل فرق وزارة الثقافة والمسرح العسكري، وقدم مسرحيات كبيرة نالت الإعجاب، وبرزت فيها أسماء مسرحية كثيرة أمثال مروان النحاس وعدنان البوش في التأليف والإخراج، وشاركهما تمثيلاً كل من عصام المانع وهيثم ضويحي ووليد حيو وفاروق نحاس وفيصل بريجان.

ورأى الباحث المسرحي أن المسرح في فترتي الثمانينيات والتسعينيات اتسم بالعطاء والنضج من خلال انطلاق المهرجانات، إضافة إلى أعمال المركز الثقافي، حيث برزت فيه أسماء كثيرة من مخرجين وممثلين، مشيراً إلى أن المسرح خلال الحرب الإرهابية على سورية كان انعكاساً يعيشه الوطن، وما يرتكبه الإرهاب من جرائم، وصور الصمود والبطولات التي جسدها الشعب السوري، كما ركز على الأعمال التي تلامس هموم الناس اليومية وتصور تفاصيل حياتهم.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار