من أنتمُ؟ بالله قولوا .. أفصحُوا
هل أنتمُ الإعصارُ والطُّوفانُ ؟
أأمدَّكمْ من عزمِ قوَّتِهِ ولو
شيئاً لينصركمْ بِهِ الرّحمنُ ؟ ..
حتَّى تلاقوا كالأسودِ رصاصَهم
بصدورِكمْ يا أيُّها الغلمانُ
أبطالَ قالوا قلتُ إنَّكمُ بحجمِ
القدسِ .. أنتمْ والسَّما صنوانُ
أبطالُ لكنْ في مواجهةِ العدا
عند التّلاقي في الوغى بركانُ
فسيعلمونَ إذا نهضتمْ وانتفضتمْ
ما بهمْ سيذيقُهُ الشُّجعانُ
القدسُ قدسُكمُ وهذي الأرضُ لا
تفنى ومنها ينبضُ الشُّبَّانُ
ما همَّكُمْ إنْ خانكمْ إخوانُكمْ
وتخاذلَ الأصحابُ والجيرانُ
إنَّ البنادقَ في الأكفِّ سلاحُكمُ
وقلوبَكمْ في رميِها ذرعانُ
فلتزحفوا طوفانَ نحو عدوِّكمْ
ليسودَ فيهِ الخزيُ والإذعانُ
فالمجدُ أنتمْ .. لا يُباعُ ويُشترى
مَنْ يطلبِ الأمجادَ ليسَ يُهانُ
مَنْ يطلبِ الأمجادَ يسعى سعيها
هوَ وحدهُ تسمو بِهِ الأوطانُ .
الشاعر مزاحم الكبع