مجلس الشعب يبحث تداعيات الزلزال المدمر ويدعو إلى رفع الحصار الغربي

عقد مجلس الشعب اليوم جلسته الحادية عشرة من الدورة العادية الثامنة للدور التشريعي الثالث برئاسة حموده صباغ رئيس المجلس، والتي خصصها للحديث حول كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب عدداً من المحافظات، والمقترحات المقدمة للوقوف إلى جانب المتضررين وإغاثتهم.

وأكد صباغ في كلمة له باسم المجلس أهمية أن تتحمل دول العالم مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية بضرورة الضغط للرفع الفوري والعاجل للحصار الجائر والإجراءات القسرية أحادية الجانب الظالمة المفروضة على الشعب السوري، وتقديم يد العون والمساعدة الفعالة للتخفيف من آثار الزلزال المدمر الذي أصاب عدداً من المحافظات السورية.

وشدد رئيس المجلس على أن السيد الرئيس بشار الأسد يثبت يوماً بعد آخر أنه من الناس ومع الناس يقاسمهم السراء والضراء، وأنه قائد لهذا الشعب الوفي ولقيمه ومبادئه، فمنذ اللحظات الأولى لهذه الكارثة كان الرئيس الأسد والسيدة أسماء الأسد في متابعة شخصية ولحظية وزيارات ميدانية لمواقع الحدث للاطلاع عن كثب على كل إجراءات ومجريات مواجهة آثار الزلزال وتداعياته.

وتوجه رئيس المجلس بالشكر والعرفان لكل من وقف إلى جانب سورية من الدول الشقيقة والصديقة في هذه المحنة، سواء من خلال إرسال فرق وطواقم الإنقاذ والإسعاف أو المساعدات بأشكالها كافة، أو بالاتصال والرسائل وبرقيات التضامن والمساندة والتعزية والمواساة، داعياً جميع مجالس وبرلمانات العالم إلى ضرورة الضغط على حكومات بلادهم من أجل الإسراع في إنهاء الإجراءات المفروضة على سورية بشكل فوري.

وأشار صباغ إلى ضرورة إدانة الممارسات والسلوكيات الأمريكية والغربية السافرة وغير المبررة المتمثلة بتسييس الكارثة الإنسانية السورية، والتي تشكل خرقاً فاضحاً لمبادئ الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني وشرعة حقوق الإنسان.

ولفت رئيس المجلس إلى أن ما مرت وتمر به سورية من حرب إرهابية فرضت عليها من الولايات المتحدة ودول الغرب استنزف الكثير من مواردها وإمكاناتها على الصعد كافة، وشكل عقبة كبيرة أثناء عمليات الإغاثة والإجلاء والإخلاء ومواجهة آثار الزلزال المدمر، مبيناً أن الأهالي في المناطق المنكوبة بحاجة لمعونات عاجلة من غذاء ولباس ومستلزمات طبية، وإعمار ما تهدم من بيوتهم وترميم ما تصدع منها بما يساعدهم على مواجهة تداعيات المأساة الإنسانية التي يتعرضون لها.

من جهتهم تقدم عدد من أعضاء المجلس بمقترحات من شأنها أن تسهم في مواجهة آثار وتداعيات الزلزال الذي أصاب عدداً من المحافظات، منوهين بالجهود المبذولة من قبل السوريين من أفراد وجمعيات وشركات خاصة وعامة في المحافظات ودول الاغتراب، وتنفيذهم مبادرات إنسانية لإغاثة أشقائهم المتضررين جراء الزلزال.

وطالب الأعضاء بتشكيل لجان من المجلس وفقاً لكل دائرة انتخابية لمساعدة الجهات العامة والمنظمات الدولية في الإشراف على عمليات الإغاثة، وتوزيع المساعدات للمتضررين، وإعفاء أصحاب المنازل والأبنية المدمرة بشكل جزئي أو كلي من رسوم إعادة البناء، وإعداد تقرير مفصل يحصي عدد الشهداء والمصابين حسب خطورة إصاباتهم، وعدد الأبنية المدمرة والمتضررة، ومعالجة مناطق المخالفات والعشوائيات، وإعداد خطة عمل وطنية لإعمار أبنية جديدة وتحديد موازنة خاصة بذلك.

من جهته أشار وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب عبد الله عبد الله إلى أن الحكومة تعمل على إعداد خطة متكاملة بعد حصر جميع الأضرار الناجمة عن الزلزال المدمر في كل القطاعات، حيث ستتم إعادة بناء كل ما تم تدميره بجهود محلية وبالتعاون مع الدول الصديقة.

رفعت الجلسة إلى الساعة الـ 12 من ظهر يوم غد الإثنين.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار